واشنطن لا تتحرك بسرعة لإغلاق حسابات أنصار تنظيم «الدولة» في خدمات الرسائل الإلكترونية

واشنطن لا تتحرك بسرعة لإغلاق حسابات أنصار تنظيم «الدولة» في خدمات الرسائل الإلكترونية
واشنطن «القدس العربي»: لم تلتزم الشركات الدولية التي تقدم خدمة برقيات الرسائل بالمطالبات الأمريكية بتضيق الخناق على استخدام عناصر تنظيم «الدولة» لبرامجها وفقا للعديد من المحللين الأمريكيين الذين طالبوا إدارة ترامب والكونغرس باتخاذ إجراءات سريعة لإجبار هذه الشركات على إغلاق حسابات تابعة لعناصر وأنصار «الدولة» والمنظمات المتطرفة الأخرى.
وأكدت مراكز أبحاث أمريكية من بينها معهد واشنطن لبحوث إعلام الشرق الأوسط «ميمري» ان الإرهابيين يحصلون على تعليمات وأوامر بشأن كيفية هجمات في الغرب عبر استخدام خدمات إرسال مقرها المانيا.
وقال ستيفن ستالينسكي المدير التنفيذي لمعهد « ميمري « الذي يراقب النشاط الجهادي على الإنترنت ان الكونغرس لا يتحرك بسرعة كافية لاتخاذ إجراءات ضد هذه الشركات، مشيرا إلى ان هناك العديد من المشرعيين المهتمين بهذه المشكلة، ولكن هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات سريعة جدا قبل ان ان تصبح الخدمات الدولية لإرسال البرقيات وخاصة خدمة «تيلغرام» وسيلة متجذرة للاتصالات بين الجهاديين والترويج للدعايات مثل ما حدث في موقع «تويتر».
واكد ستالينسكي أن معهد واشنطن حذر أعضاء الكونغرس ووكالات حكومية أخرى في واشنطن لسنوات من النشاط الجهادي على الإنترنت ولم يلتفت إلا القليل لهذه التحذيرات، ومن بين هؤلاء كان النائب تيد بو الذي قال إنه حاول التحذير من هذا التهديد منذ عام 2010 ، وفجأة انتشر الحديث عن نشاطات المنظمات الإرهابية على تويتر في العاميين الماضيين فقط.
واضاف النائب بو أن الإرهابيين يستخدمون المنابر الإعلامية الاجتماعية لجمع التبرعات وتجنيد وتنفيذ هجمات.كما استخدموا خدمات إرسال البرقيات لنفس الغرض.
وأكد بو أنه بعث برقية إلى شركة «تيلغرام» لكي تحذو حذو منصات وسائل الإعلام الاجتماعي في التشديد على استخدام البرامج ولكنه لم يتلق ردا من الشركة، مشيرا إلى انه سيحاول مرة أخرى الاتصال بالشركة. وكشف النائب براد شيرمان أن المنظمات الإرهابية قد زادت من استخدامها للبرقيات والتطبيقات المشفرة للتواصل مع بعضها البعض وتجنيد المزيد من الإرهابيين. وقال ان «تيلغرام» يجب تتبع المثال الجيد إلى قدمته مواقع «الفيسبوك» و«تويتر»، وان تأخذ على عاتقها مسؤولية الحد من الأنشطة الإرهابية على منصات التواصل.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+