أكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إن ثقافة الترشيد يجب أن يتم انتهاجها بمختلف نواحي الحياة كلها، مشيرا إلى أن سياسة ترشيد المياه اتبعتها وزارة الري منذ عام 1995.
قال وزير الري، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقد بديوان عام وزارة الأوقاف، بحضور وزيري الزراعة والأوقاف: “نسعى حاليا إلى توسيع سياسة الترشيد لتجوب المحافظات من خلال خطة طويلة الأمد بالتنسيق بين الوزارات الثلاث، كل في تخصصه”، بحسب ما نقلته صحيفة “المصري اليوم”.
وكشف عن مبادرة ترشيد استخدام المياه في الزراعة، التي ستطلقها وزارة الري قريبا تبدأ بمحافظة الفيوم، عن طريق استخدام طرق الري الحديثة عبر محطات للري الحديث لكل 100 أو 200 فدان لترشيد المياه وسيكون الدفع بالتقسيط على 20 عاما، وسيتم تعميمها في باقي المحافظات.
وأضاف أن مصر سيزيد عدد سكانها نحو 80 مليون نسمة حتى عام 2050 مما يدفع إلى ضرورة الترشيد للحفاظ على حق الأجيال القادمة، لافتا إلى أن خطة الحكومة لترشيد استهلاك المياه تعمل بها 9 وزارات وتكلف 900 مليار جنيه في 10 سنوات من خلال عدة محاور.
وأوضح أن وزارة الري بدأت خطة ترشيد استهلاك المياه منذ عام 1995 وأدت إلى نتائج إيجابية، وتتحول الوزارة الآن إلى تركيب وسائل ري بالتنقيط للفلاحين بالتقسيط على 20 سنة، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على تنقية ومعالجة الصرف الصحي وأنفقت عليه الدولة 70 مليون جنيه، مشيدا بنتائج حملة ترشيد الكهرباء التي نجحت في ترشيد 2000 ميغاوات وهو ما يعادل إنتاج السد العالي من الكهرباء.
وتابع الوزير: “نعمل على تحلية مياه البحر في المدن الجديدة، وتنمية المياه بإقامة سدود للأمطار، وتحلية المياه ومساعدة الأشقاء في دول حوض النيل بالترشيد حتى يعود على دول الحوض”.
جدير بالذكر أن تقارير إعلامية إثيوبية أفدات بأن إثيوبيا أتمت 60 في المئة من عملية بناء سد النهضة، الذي تخشى مصر أن يحد من حصتها في النيل عموما، خلال فترة ملء خزان السد وبدء تشغيله على وجه الخصوص.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال في تصريحات الشهر الماضي: “لا أحد يستطيع المساس بحصة مصر من المياه. إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للمصريين”.