مشاركة دولية محدودة في معرض الأسلحة في بغداد

مشاركة دولية محدودة في معرض الأسلحة في بغداد

مشاركة دولية محدودة في معرض الأسلحة في بغداد

بغداد «القدس العربي»: اختتم في العاصمة العراقية، أمس الثلاثاء، معرض الأمن والدفاع والصناعات الحربية في دورته السادسة، بمشاركة 80 شركة عربية وعالمية من 20 دولة، وحضور مكثف لقادة ومسؤولين عسكريين عراقيين عقدوا صفقات مع الشركات للحصول على معدات وأسلحة.
وتميز المعرض الذي جاء تحت شعار «توحدنا وانتصرنا»، بعرض نماذج من الصناعات العسكرية العراقية التي تضم صواريخ وراجمات صواريخ وطائرات مسيرة واعتدة لاسلحة متنوعة تم صنعها بمصانع عراقية تابعة لوزارة الصناعة، إضافة إلى منتجات شركات أجنبية، منها نماذج طائرات ودبابات ومدرعات وأجهزة اتصالات ومراقبة وغيرها.
وقد أثارت اهتمام الزائرين للمعرض، مجموعة كبيرة من الأسلحة المصنعة محليا نتيجة محاولات الحكومة مؤخراً لإحياء الصناعة الحربية ومواجهة احتياجات القوات المسلحة، وخاصة الصواريخ ذات القدرات الكبيرة وراجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة، وبعض السفن العسكرية الصغيرة والطائرات المسيرة للمراقبة والقصف، إضافة إلى صناعة العتاد العسكري بأنواع متعددة.
وعلى هامش المعرض، أجرت «القدس العربي» لقاءات مع بعض ممثلي الشركات الأجنبية المشاركة، لمعرفة مساهماتها والعروض التي حصلوا عليها، حيث ذكر ممثل شركة «الصين الجنوبية» أنهم يشاركون للمرة الرابعة في هذا المعرض، وتقوم شركتهم بعرض مختلف الأسلحة مثل الدبابات والمدرعات والمدفعية الثقيلة، ولكنهم لم يحصلوا سوى على عقود قليلة مع وزارتي الدفاع والداخلية.
فيما قال مندوب شركة (أس تي ) الكورية الجنوبية إنهم عرضوا مختلف المعدات العسكرية الثقيلة وأجهزة الاتصالات ولكنهم لم يحصلوا على عقود مع الجهات العراقية حتى الآن رغم مشاركتهم لعدة دورات في المعرض، معرباً عن اعتقاده بأن الحكومة العراقية تفضل شراء الأسلحة من دول معينة تعودت عليها كالولايات المتحدة وروسيا، كما إنها تريد شراء الاسلحة بالدفع الآجل وليس نقداً، بسبب الضائقة المالية للبلد.
وعرض الجناح الأوكراني صوراً عن الأسلحة التي قال مندوب الجناح انها تبيع بعضها للحكومة العراقية وأغلبها قطع غيار للأسلحة الروسية والاوكرانية التي يستخدمها العراق كالمدرعات وبعض الطائرات المقاتلة.
أما الجناح الإيراني فقد عرض نماذج من السفن العسكرية والصواريخ وأسلحة مقاومة الدروع واجهزة الاتصالات، فضلاً عن منطاد يحمل كاميرات مراقبة للاستخدامات الأمنية.
ولوحظ أن مشاركة أغلب الشركات الأجنبية في المعرض كانت رمزية واقتصرت على عرض صور ونماذج مصغرة من منتجاتها العسكرية المتنوعة دون أن تحصل على أية عقود لبيع منتجاتها إلى الحكومة العراقية.
وقال وزير الداخلية، قاسم الأعرجي، خلال كلمته في المعرض: «يأتي انطلاق معرض الأمن والدفاع والصناعات الحربية، بينما قواتنا الأمنية على مشارف الصفحة الأخيرة من تحرير العراق من ريح أسود».
وأضاف أن «المعرض سيدعم استراتيجتنا الأمنية الجديدة، المبنية على أساس التعاون والتنسيق مع جميع الجهات الأمنية، سواء على الصعيدين الداخلي والأمني».
وأعلنت غدارة المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام، عن مشاركة 80 شركة لإنتاج معدات عسكرية، محلية وعربية وعالمية، من 20 دولة، منها أمريكا وبريطانيا وكوريا والصين وألمانيا وسلوفاكيا وبلغاريا وفرنسا وإيران واوكرانيا والبرازيل ولبنان واليونان والإمارات وسوريا.
وحسب مراقبين، فإن إقامة معرض الأسلحة سنويا في بغداد، هو نشاط إعلامي أكثر منه عسكري وأمني. ويقتصر على عرض منتجات الصناعة العسكرية العراقية الناشئة مع مشاركة بعض الشركات الاجنبية بمنتجات تقتصر على الصور والنماذج المصغرة وعقود محدودة، نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد حاليا، وتركيزه على عقد صفقات تسليح بالدفع الآجل.

m2pack.biz