مسؤول في «الكتلة التركمانية» ل «القدس العربي»: سنشارك في «سوتشي» إذا ضمّنا حصولنا على حقوقنا الدستورية
حلب – «القدس العربي»: أكد مسؤول العلاقات الخارجية في الكتلة الوطنية التركمانية وعضو منصة القاهرة الدكتور أحمد جقل أن الكتلة الوطنية التركمانية تنتظر أجندة مؤتمر سوتشي، حيث أنه في حال اتضح بأن المؤتمر سينتج عنه ما تجاهلته المعارضات الأخرى في الحصول علی الحقوق الدستورية للتركمان فسنشارك في هذا المؤتمر.
وقال الدكتور جقل في حديث ل«القدس العربي»، إن التركمان يطمحون لأن يكون لهم دور في مستقبل سوريا وأن يضمن حقوقهم الدستورية والقومية، وبالتالي فإن التركمان «بكل مؤسساتنا أو مستقلين وحزبيين نطمح في أن يكون لنا دور في بناء سوريا ديمقراطية موحدة، مما يعني أن أي مؤتمر يؤمن هذا الطموح نحن مستعدون للمشاركة فيه، بما في ذلك سوتشي».
وتمنى جقل أن تتم دعوة التركمان بمختلف اطيافهم إلى مؤتمر سوتشي لإيجاد حل للأزمة السورية ومناقشة الدستور الجديد و تهيئة الطريق أمام انتخابات ديمقراطية لتحقيق انتقال الحكم لمن ينتخبه الشعب السوري وانهاء معاناة الناس واطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين وتأمين عودة المهجرين.
كما أكد على أن هناك بوادر مشاركة في مؤتمر سوتشي، إلا أن القرار التركماني مرتبط باجندات اقليمية، حيث أن هناك البعض سيشارك في المؤتمر، وهناك أحزاب أخرى مثل حزب النهضة التركماني أصدر قراره بعدم الذهاب إلى سوتشي. وأشار إلى أن المؤتمرات الفاشلة منذ 7 سنوات لم تحقق نجاحاً، حيث أن سوريا اليوم أقرب إلى التقسيم، لذلك فإنهم «حفاظاً على وحدة أراضيها وحقوق مكوناتها سندعم كل عمل سياسي في هذا الاتجاه»، إلا أنه استطرد قائلاً «هذا لا يعني أننا مقررون سلفاً الانخراط في كل المؤتمرات»، حيث نتابع عن كثب التوافقات الدولية والاقليمية، وبالتالي فإن كل مؤتمر يتناقض مع طموحات الشعب السوري ولا يرقی إلى مستوی أهداف الثورة لن نكون جزءاً منه وفق قوله.
وأكد عدم وجود تناقض بين جنيف وسوتشي لافتاً إلى أن البيان الختامي للرياض 2 انحرف عن جنيف 1 والقرار 2254، وبالتالي فإن مؤتمر سوتشي هو مؤتمر موازٍ لجنيف الذي سيناقش فيه السلل نفسها التي نوقشت علی طاولة جنيف، وأي حل نهائي سيكون حتما تحت مظلة الأمم المتحدة (جنيف) وباقرار مجلس الامن.
وردا على سؤال حول دعوة التركمان إلى مؤتمر سوتشي قال جقل «إلى الآن لم تتم دعوة أي مؤسسة تركمانية إلى المؤتمر»، لكنه كشف عن تكليف العقيد أحمد عثمان من الأستانة لدعوة 50 شخصية تركمانية إلى المؤتمر، الذي بدوره يقوم بذلك، لكننا لا نعلم، ما هي الآلية والأجندة لذلك سوى عرضه علی بعض الشخصيات للحضور.
وأوضح أن الكتلة التركمانية ليست الحزب بعينه وانما المجموعة التركمانية الممثلة تحت راية المجلس في الائتلاف وقد صرح رئيس المجلس سابقاً بنيتهم المشاركة في المؤتمر، أما حزب الكتلة الوطنية التركمانية المنقسمة إلى حزبين تحت المسمی نفسه فلم تأتهم دعوة مباشرة، إلا أن العقيد أحمد عثمان يتصل بعدة شخصيات من كل الانتماءات من أجل دعوتهم للمؤتمر.
وأضاف أن التركمان منقسمون بين مؤيد ومعارض لحضور مؤتمر سوتشي، فالمجلس التركماني واحزابه ممثلون في الإئتلاف الوطني السوري، وهناك آخرون في مجموعة القاهرة إضافة إلى المستقلين، وبالتالي فإن كل مجموعة ستحدد قرارها حسب انتمائها ب»أخذ» المصلحة التركمانية بعين الاعتبار.
يذكر أن روسيا وتركيا وإيران وهي الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا، قد اتفقت في اجتماع أستانة-8 على عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في منتجع سوتشي الروسي يومي 29 و30 يناير/كانون الثاني الحالي، حيث ستعقد الدول الثلاث لقاء خاصاً في منتجع سوتشي يومي 19 و20 من الشهر نفسه في إطار التحضير للمؤتمر، وفق ما جاء في البيان الختامي لاجتماع أستانة.