تصبح أنت المصلّي، وأنت الصلاة
وجمّعنا الحب، كنتُ أحب السؤال، وكان يحب النوال ويعطي، فيبتل صخر الفؤاد ويعطي، فتندى العروق ويلمع فيها اليقين ويعطي، فيخضّر غصني ويعطي، فيزهر نطقي وظني ويخلع عني ثيابي، ويُلبسني خرقة العارفين يقول هو الحب، سر النجاة، تعشّق تفز وتفَنى بذات حبيبك، تصبح أنت المصلّي، وأنت الصلاة وأنت الديانة والرب والمسجد تعشّقتُ حتى عشقت، تخيّلت حتى رأيت رأيت حبيبي، وأتحفني بكمال الجمال، جمال الكمال فأتحفته بكمال المحبة وأفنيت نفسي فيه .
صلاح عبد الصبور