3 من أصل 3
تذكر من يتابع أعمالي يستطيع أن يدرك أن أعمالي في هذا المعرض مصقولة وأكثر رقيا وتعقيدا ويرجع ذلك لأنني اكتسبت مستوى جديدا من الوعي أثناء عملي على الصورة الجديدة خاصة صور البورتريه، كما أن صدق الأعمال منحتني تجربة التعلم والاستفادة من المواضيع التي تم تناولها برنامج الممارسة النقدية.
حول اعتماد عفراء عن الشخصيات المقنعة في أعمالها، تقول بدأ قراري بتصوير شخصيات مقنعة جانبيا حين كنت طالبة في السنة الثانية عندما التحقت بصف لتعلم أساسيات التصوير الفوتوغرافي حين طلب منا حينها ابتكار صورة بورتريه ذاتية، ولم أكن في البداية متأكدة من طريقة تولي هذه المهمة، خاصة أنني لم أكن مرتاحة لفكرة أن أكون العارضة والمصورة في آن، ولم أرد إظهار وجهي ولكنني في الوقت عينه أردت محاولة الاستفادة كاملة من هذا النوع الفني، فتوصلت إلى حجب موضوع الصورة باستخدام وجهه مستعينة بمصادر إلهام متعددة بطريقة ما، بدأ أن القناع يكشف ويحجب الموضوع في آن بطريقة متقنة، وقد كان لذلك الأثر نفسه على الصورة ككل كما أن الصورة الجانبية البروفيل أضافت بعدا جديدا عند قراءة الصورة كما منحتها طابعا أكثر تحفظا حيث تكون الشخصية عالقة بين زمن مستمر وثابت في آن.