2 من أصل 3
تنضم بن ظاهر إلى حشد المصورين الذين شرعوا في السنوات الأخيرة بتحدي العديد من المعتقدات السائدة في ممارسة التصوير الفوتوغرافي وبحسب تاريخ الفن يقال إن الواقعية في الرسم تراجعت في القرن العشرين فيما استعيض عنها بالتصوير الفوتوغرافي الذي تولى مهمة التسجيل وتمثيل أشخاص ووقائع حقيقية، أمام اليوم فيبدو أن التصوير الفوتوغرافي في بحث عن مهمة جديدة بعد أن عمدت التقنيات الحديثة إلى تقويض الحقيقة التي يصبو التصوير لإبرازها عبر تعديل الصور بشكل مقنع للغاية، ومن هذا المنطلق تقترح صور بن ظاهر دورا آخر تؤديه الصور الفوتوغرافية اليوم فبدلا أن تكون إرشيفا ثابتا يحول دون النسيان يرمي هذا النوع الجديد من الصور إلى منع التذكر.
((كل الأسرة)) التقت عفراء بن ظاهر للتعرف إلى عالمها الخاص بها وعشقها لفن التصوير الفتوغرافي والتقرب أكثر من أعمالها المصورة بمعرضها ((ترانيم لنائم))، لتكشف لنا عن خباياه وأسراره.
وعن فكرة المعرض، تقول عفراء إن ثمة حاجة إلى تركيب صور مستمدة من المعلومات التي تتسلل إلى أذهاننا من تجاربنا اليومية، سواء أكان مصدرها الدروس، القراءات، الأحلام والحوارات أو اللحظات، الأشخاص، الأشياء والذكريات، وأنني عمدت لاختيار إعادة تركيب وتوثيق الأشياء والموضوعات واللحظات، ومعرفة كيفية أن يكون لكل صورة مغزاها، وبذلك تكون الصورة وسيلة وسيطة لتجسيد وتخليد أشياء مهملة أو ربما في طريقها نحو الاندثار، مضيفة أنها حرصت على استخدام تعليقات ترفق بالصور الفوتوغرافية لاستكشاف تأثير نص صغير على الصورة المعروضة لتكمل نية الفنان وتساعد المشاهدين لفهم معناها المفقود، وتعمدت على كتابة التعليقات باللغتين العربية والإنجليزية.