تشخيص مقاومة الحشرات لفعل المبيدات فقرة 3 من 4
(ب) تنظيم استخدام المبيدات:
يؤدى الاختيار السليم للمبيد والطريقة المثلى للتطبيق إلى خفض مستوى مقاومة الحشرة للمبيد أو حفظ حساسية الحشرة للمبيد. ولعل الأمر يحتاج إلى معلومات أكثر عن العوامل الوراثية والفسيولوجية والبيوكيميائية المرتبطة بالمقاومة المتعددة ودراسة ارتباط وعبور العوامل الجينية لأنواع المقاومة والعلاقة بين المقاومة والسلوك وفى ما يلى نموذج مقترح لهذا التطبيق:
1- استخدام وسيلة تحذيرية لتعداد الآفة بحيث يمكن معرفة مستوى حساسية الآفة واكتشاف أى احتمال لظهور المقاومة.
2- تجنب استخدام مخاليط المبيدات.
3- إطالة فترة الحياة الفعالة للمبيد قدر الإمكان.
4- اختيار المبيد البديل.
وفى الختام من المعروف أن التوصية بحلول لمشكلة المقاومة عملية بالغة التعقيد، إذ أنها تدخل فى الإعتبار العوامل الوراثية، والبيولوجية، والبيئة المؤثرة على العشائر الطبيعية. وهناك العديد من الوسائل التكنيكية التى يمكن استخدامها لتأخير المقاومة كعنصر هام ورئيسى فى برامج IPM. وتشمل هذه الوسائل التكنيكية الاعتدال فى استخدام المبيدات، مع أن هناك بعض الإستراتيجيات التى توصى بالإهتمام بعناصر التشبع والهجوم المتعدد للحد من المقاومة. ولعل فكرة استخدام المبيدات فى مخاليط أو دورات، أو تتابع نموذجى قد تكون محدده فى حالات كثيرة باعتبارات اقتصادية وتطبيقية. وعند استخدام وسائل المكافحة على نطاق واسع، وبنوع من التنظيم المركزى، فقد يكون لهذه العناصر ميزات واضحة كوسيلة لتأخير تطور المقاومة، خاصة عند دخولها ضمن عناصر IPM. ولعلنا الآن فى أمس الحاجة إلى أنواع جديدة من السموم مثل المواد الكيميائية ذات الأصل الطبيعى كما أننا فى حاجة إلى منشطات جديدة تعمل على وقف المقاومة. وفى حالة اكتشاف سموم جديدة يجب أن يتم اختبارها على سلالات قياسية تمثل النظم، والتقنيات السائدة فى المقاومة. ومن خلال درجة الاسراع فى إنتخاب العشائر الممثلة يمكن تقدير نوع ومستوى المقاومة لهذه الكيمائيات.