شح الدقيق.. غير صحيح
كد مدير عام فرع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في المنطقة الشرقية جمال الصبحي أن لا نقص في الدقيق في الأسواق وأن ما يحدث في بعض المواقع لا يعدو كونه زيادة على الطلب وشراء كميات كبيرة من دون وجود مبرر. وأضاف أن مؤسسة صوامع الغلال في الشرقية توفر كامل احتياجات السوق المحلية وزيادة ولديها القدرة على إمداد السوق المحلية بأي كمية يتم طلبها من السوق ولا يمكن أن تحدث أزمة دقيق بسبب نقص الإنتاج نهائيا.
وأضاف في حوار مع «عكاظ» أن هناك ثلاث مطاحن في المنطقة الشرقية وكل مطحنة تنتج 450 طنا يوميا بمجموع يومي يصل إلى 11350 طنا ويمكن زيادة نسبة الكميات التي يتم تخصيصها للموزعين حسب احتياج كل منطقة مؤكدا أن هناك مراعاة في عملية الإنتاج في أوقات المواسم مثل شهر رمضان المبارك وأيام الإجازات.
• ما حقيقة ما يتردد عن حدوث نقص في الكميات المخصصة من الدقيق لمحافظة النعيرية والتي أثيرت قبل أيام؟
•• لا يوجد أي نقص في الكميات المخصصة من الدقيق بكل أنواعه الخاصة في محافظة النعيرية أو غيرها من المحافظات، والكمية المحددة حسب طلب الموزعين المعتمدين لم يكن فيها أي شيء يوحي بذلك خلال الفترة الماضية، فلم يطلب منا أي زيادات في الكميات ولو طلبوا ذلك لبادرنا إلى تلبية أي طلب في الزيادة إذا كان هذا الطلب مبنيا على نفاد الكمية من السوق المحلية.
لا يمكن
• إذن ما هو تحليلكم لما تردد من حديث عن نقص الدقيق في بعض الأسواق؟
•• قد يكون السبب وراء ذلك أمر وقتي تزامن مع الإجازة الخاصة بالمدارس وقيام البعض بشراء كميات كبيرة في وقت محدد، وسرعان ما تنتهي ولا يمكن لنا أن نقول إن هناك نقصا أو أزمة فلدينا القدرة ولله الحمد على تلبية جميع طلبات الموزعين والسوق المحلية بالكميات المطلوبة بوقت قياسي أيضا، ونحن نقول للجميع لا يمكن أن يكون لدينا أزمة أو نقص في معروض الدقيق في الأسواق بأي حال من الأحوال وبأي وقت من العام.
• كيف تحتاطون في المؤسسة لتلافي مثل هذا النقص الطارئ الذي قد ينجم عن زيادة غير طبيعية في معدلات الشراء في المناطق؟
•• فرع المؤسسة العامة للصوامع والغلال في المنطقة الشرقية لديها متابعة شاملة لكل أحوال السوق وعلى تواصل مع الجميع. ولدينا مواعيد وأوقات نعرف أنه قد يكون فيها ارتفاعات في الطلب على الدقيق أو على أنواع محددة منه، فنقوم بزيادة النسب المخصصة وهو أمر معمول به في المواسم مثل شهر رمضان المبارك والإجازات ولا يكون هذا الأمر مفاجئا لنا أبدا فهناك زيادة محددة في مثل هذه المواسم لتلافي أي نقص قد يحدث بسبب زيادة الشراء.
• كم عدد المطاحن العاملة في المنطقة الشرقية وما مقدار إنتاجها اليومي؟
•• لدينا في المنطقة الشرقية ثلاث مطاحن تعمل بقدرة إنتاجية 450 طنا في اليوم الواحد أي 1350 طن يوميا.
• وهل يعتبر عددها وإنتاجها كافيا بناء على حجم وكثافة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية؟
•• نعم يعتبر إنتاجها حاليا كافيا حسب الاحتياج اليومي والسنوي في المنطقة الشرقية.
ممنوع التجاوز
• إذن كيف تتابعون أي محاولات للتلاعب بالكميات أو الأسعار من الموزعين أو غيرهم في السوق؟
•• لدينا تعاون كبير مع الجهات المعنية ومن بينها وزارة التجارة ويتم اتخاذ الإجراء المناسب إذا وجدنا أن هناك من يتلاعب بحصص الدقيق سواء في جانب التخزين أو رفع الأسعار لأن هذه المادة الغذائية مهمة جدا ولا يمكن قبول أي تجاوز فيها.
الأرخص عالميا
• وكم عدد الموزعين المعتمدين في المنطقة الشرقية؟
•• لدينا في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية 36 موزعا لديهم مخابز أيضا وهناك 27 موزعا مباشرا حيث يتم تخصيص الكميات التي يحتاجونها بشكل يومي بسعر ثابت منذ سنوات طويلة ولم يتغير ويعتبر سعر الدقيق الأرخص على مستوى العالم.
• هل ثبت لديكم قيام البعض بتهريب الدقيق إلى خارج المملكة بهدف تكسبهم من الفارق الكبير بين الأسعار؟
•• كحالات لم يثبت لدينا ذلك.
• وماذا عن الأسعار هل هي ثابتة لا تتغير؟
•• بكل تاكيد الأسعار ثابتة ولم يحدث فيها تغير، فمثلا كيس البودرة 45 كجم سعره 22 ريالا وكذلك دقيق الكيك 28 ريالا ودقيق البر 30 ريالا.
أزمة مفتعلة من راغبي الثراء السريع
مع اقتراب رمضان يزداد الطلب على الدقيق والطحين.. وهذه الزيادة تكون بنسب عالية ومرتفعة في المواسم خاصة من المخابز ومصانع الحلويات والمطاعم وتحدث حجوزات مبكرة لحصص الدقيق، وهو أمر يقول عنه مواطنون إنه يحتاج إلى تحضير مبكر من المؤسسة العامة للصوامع والغلال.
وطالب متحدثون لـ «عكاظ» بتنظيم رقابة شاملة من قبل الجهات المعنية على منافذ البيع والموزعين المعتمدين حتى لا يحدث أي نقص سواء كان حقيقيا أو مفتعلا جراء زيادة الطلب أو نقص بفعل فاعل بقصد زيادة سعره والتكسب منه، وأشار المواطنون إلى أن سعر القمح المدعوم هنا هو الأقل على مستوى العالم، مشيرين إلى أن الدقيق يكون موجودا، ولكن للأسف قد يوجد ضعاف النفوس من يدعي عدم وجوده لرفع سعره.
«عكاظ» تجولت على عدد من المحلات التجارية التي ادعت وجود نقص خصوصا في النعيرية وبعض المناطق الطرفية وأوضح عدد من المواطنين أنهم بحثوا عن الدقيق (البر والأبيض) ولم يجدوه وطالبوا بتوفيره وأبدوا تخوفهم من أن يكون هذا النقص مقدمة لرفع سعره من بعض التجار، وطالبوا بعدم السماح بالتلاعب بالأسعار أو حجب المنتجات بغرض رفع الأسعار.
وقال علي الفدعاني وصالح الخلف إن بعض المحلات التجارية تعمد إلى رفع سعر بيع كيس الدقيق المحدد له قيمة من الصوامع ٢٢ ريالا ليصل في بعض الأحيان إلى 40 ريالا، خاصة في بعض المناسبات مثل العيد ورمضان والإجازات، وحث المتحدثون نقل ملاحظاتهم للمسؤولين في وزارة التجارة وكذلك للمؤسسة العامة للصوامع والغلال ملخص حديثهم أن هناك بعض التجار قد يلجأ للتلاعب في الكميات أو الأسعار، ويأمل المستهلكون من تلك الجهات التعامل بحزم مع المخالفين والمغالين خاصة أن الدقيق يعد من المواد الغذائية الرئيسية ولا يمكن لأي بيت أن يستغني عنه، مؤكدين بأن المؤسسة العامة للصوامع والغلال لديها القدرة الكافية على الإنتاج ونأمل أن تكون لديهم وغيرهم من الوزارات آليات رقابة شديدة وأن تكون هناك جولات ميدانية مفاجئة على مدار العام.
كما أكدوا على أهمية مراقبة الإضافات الأخرى التي يعمد إليها بعض أصحاب المخابز في المعجنات، مؤكدين بأن هذا الأمر يحتاج إلى متابعة دائمة حتى تكون جميع المنتجات الغذائية آمنة وألا يتم إضافة مواد ضارة إليها.
إلى ذلك شكا عدد من العاملين في المخابز والمطاعم ومنافذ البيع بأن الكميات التي يتم تحديدها لهم لا تكفي في بعض الأوقات، مطالبين بمراجعة شاملة لتحديد الكميات من الجهة المعنية، وقالوا إن هناك كميات يتم تحديدها هي تكفي في بعض الأوقات ولا تكفي في المواسم.