الإيحاء عبر التخاطر
التخاطر ليس عبارةً عن وسيلة نقلٍ للأفكار أو الإخبار بالأشياء فحسب وإنما تتعدى ذلك لتصبح وسيلةً من وسائل الإيحاء حيث يعمل فيها المرسل على جعل الآخر يقوم بأفعال لا إرادية كأن يوحي المرسل للمستقبل بالإحساس بالحكة خلف أذنه فيقوم المستقبل بالحك خلف أذنه لا إراديًا، أو يوحي للمستقبل بانقباضٍ في إحدى عضلاته ورغبةٍ في ثني ذراعه أو قدمه فيفعل ذلك أو يوحي له برغبةٍ بالغمز فيغمز، بالتأكيد لا يكون الإيحاء مطلقًا أي لا يعني أن المستقبل تنعدم إرادته أمام إيحاء المرسل وينفذ الفعل كأنه منومٌ مغناطيسيا لكن كل الأمر وما فيه أنه يشعر برغبةٍ فيه دون سبب وتلك الرغبة تعتبر التخاطر.