7 طرق لاحتواء طفلكِ عند الغضب

7 طرق لاحتواء طفلكِ عند الغضب

7 طرق لاحتواء طفلكِ عند الغضب

الغضب ونوبات البكاء الشديد لأسباب مختلفة هي الأشهر بين الصغار في المرحلة العمرية من 3-5 سنوات، المشكلة الأكبر دائمًا هي تعامل الأهالي مع نوبات الغضب، فالندية والتوتر والعصبية وعلى الجانب الآخر التراخي وفعل ما يريده الطفل لوقف نوبة الغضب بأي شكل ليسا حلًا للمشكلة، بل يعقدها على المدى البعيد ويشوه شخصية طفلك بصورٍ مختلفة.
من المهم إدراك أن نوبات الغضب سمة من سمات هذا العمر عند الصغار في جميع أنحاء العالم، ليس ابنك فقط بل الجميع، لذا ضعي الأمر في نطاقه الصحيح وتعاملي معه بطريقة هادئة لتتمكني من حله وتخطي هذه المرحلة بسلام مع طفلك، في هذا المقال لن أتحدث معكِ عزيزتي الأم بكلام نظري بل سأروي لكِ ما تعلمته من تجربتي الشخصية لتقليل نوبات الغضب والبكاء مع صغيرتي ذات الأربع سنوات.
كيف يبدو الطفل الغاضب؟
الغضب عند الصغار ينتج عن رغبتهم في الشعور بالاستقلال وتجربة كل شيء والحصول على كل ما يريدون دون اعتبارات أخرى، والطفل الغاضب تظهر عليه سلوكيات لا يريد الأهل رؤيتها في أطفالهم مثل: السب والصراخ والضرب والبكاء الهستيري إلخ، لذا يجب التركيز من البداية على تعليم الطفل المهارات التي يستطيع بها السيطرة على غضبه، والابتعاد عن التعامل مع السلوك الناتج عن الغضب، ففي لحظات الغضب عند الكبار والصغار يتوقف التفكير المنطقي ولا نستطيع محاسبة الطفل على ما يفعل في تلك اللحظات.
7 طرق للتعامل مع نوبات الغضب عند الصغار:
1. تفهمي مشاعر طفلك:
المشاعر لا إرادية فلا يستطيع أي منا اختيار ما يشعر به في المواقف اليومية، والغضب جزء من هذه المشاعر، عليكِ فقط أن تعلمي طفلك بوضوح أن الغضب مسموح به وهو أمر طبيعي المهم كيف نتعامل معه، وأسهل الطرق لفعل ذلك هو اعترافك للطفل بأنك تفهمين مشاعره وقت حدوثها، فمثلًا يمكنك القول: “أنا أعلم وأشعر أنك غاضب” ويجب عندها النزول لمستوى فكره وأنت تتحدثين معه وتنظرين إلى عينيه، فالاعتراف بمشاعر الطفل لا يعني الموافقة على السلوكيات التابعة لها.
2. علميه التعبير عن مشاعره بالكلمات:
اجلسي مع طفلك بعدما تقل حالة الغضب وتحدثي معه دائمًا عن رغبتك في معرفة ما يشعر به، علميه التعبير عن مشاعره بالكلمات واطرحي عليه أسئلة فضولية مثل: ” أنا أشعر بغضبك ولكني لا أستطيع مساعدتك دون أن تخبرني سبب غضبك أو حزنك”، علميه التعبير عن الأسباب من خلال تسمية ما يشعر به من غضب أو حزن أو عدم اهتمام أو ملل إلخ.
3. اخترعي معه طرقًا إبداعية للتعبير عن مشاعره:
التعبير عن المشاعر لا يكون بالكلمات فقط، فهناك أطفال لا يحبون التعبير بالكلمات، اكتشفي مع طفلك وسائل أخرى للتعبير عن مشاعره كرسم ما يفكر فيه ويشعر به أوقات الغضب، أو عمل أشكال بالصلصال أو عزف مقطوعة إن كان قادرًا على ذلك، وغيرها من الوسائل التي ترينها مناسبة لطفلك وشخصيته.
4. اجعليه ينظر إلى المرآة:
من الأساليب الفعالة لجذب انتباه الطفل وقت الغضب هو تركيزك على ما يصاحب الغضب من تغيرات في شكله وجسمه مثل: تسارع ضربات قلبه واحمرار عينيه وسيلان أنفه والصداع المصاحب للصوت العالي إلخ، يمكنك استخدام حيلة المرآة، أن تجعلي طفلك ينظر للمرآة في هذا الوقت بطريقة غير مباشرة فيتعرّف بنفسه على شكله وقت الغضب، هذه الحيلة جاءت بثمار كبيرة مع ابنتي.
5. امنحيه وقت للهدوء:
وقت الهدوء حيلة جيدة وإيجابية للأطفال وخصوصًا الأكبر من أربع سنوات، امنحي طفلك وقتًا دون كلام أو عبارات تتحدث عن المشكلة أو عن سلوكياته وقتها، امنحيه وقتًا ليهدأ وتستطيعين التحدث معه بطريقة منطقية يستطيع التفكير عندها فيما تقولين، فوقت الغضب تتوقف مراكز التفكير وكل ما تقولينه في تلك اللحظات هو بالفعل لا يسمعه ولا يدخل إلى عقله.
يمكنك أن تطلبي منه أن يعد من 1-10 حتى يهدأ، أو تقولي له “حبيبي سأنتظرك حتى تهدأ ونتحدث حول الأمر”.
6. تحدثي معه بهدوء حول أسباب الغضب:
بعد أن يهدأ طفلك لا بد من إجراء محادثة معه حول الأسباب التي أدت به لتلك الحالة من الغضب حتى يتعلّم من الموقف ويفكر فيه المرات القادمة بطريقة مختلفة، ومن المهم في هذه المحادثة أن تأخذي طفلك في رحلة للبحث عن بدائل للغضب يختارها بنفسه لا أن تفرضينها عليه، اجعليه يفكر في وسائل للتنفيس عن مشاعره تصبح بديلًا للسلوكيات المتمثلة في الضرب أو الصراخ إلخ.
ابنتي اقترحت علي أن تخرج من الغرفة، وتعبّر عن استيائها بهذه الطريقة فكان بديلًا رائعًا منها.
7. استخدمي القصص والألعاب لتعديل السلوك:
من وسائل الوقاية وتعديل السلوكيات التركيز على إدخال القيم والسلوكيات الصحيحة البديلة داخل إطار الحكايات والألعاب، فالقصص تنمي مشاعر الأطفال وتستطيع إيصال الرسالة بطريقة غير مباشرة يفهمها الطفل ويعيها دون أوامر صريحة.
وأخيرًا، لا يمكن أن تطلبي من طفلك الهدوء والابتعاد عن الغضب وترك السلوكيات السيئة التابعة للغضب وأنت تتصرفين بطريقة مشابهة في بعض المواقف اليومية، احرصي على أن يرى طفلك منكِ ومن أبيه تطبيق عملي لما تنصحونه به في جميع الأمور.

m2pack.biz