“جزازى” حول الزجاجات المستعلمة إلى تحف فنية

”الكراكيب” ذلك الجزء الذي يشغل حيزا كبيرا في كل منزل، لنجد ربة المنزل تخشى إلقاءها اليوم فتحتاجها غدا، والأزواج دائمو التذمر من إنفاق المال بغرض التجديد ويطالبون بإصلاح القديم أو التخلص منه مع أول مناد للروبابيكيا.
شموع، إباجورات، كوبايات، فازات، نجف، أحواض زرع، أحواض سمك، جميعا منتجات من الزجاج المستعمل أعادت مبادرة “جزازى” إنتاجها مرة أخرى لتقيم سوق للمنتجات المعاد تصنيعها أطلقت عليه “سوق الخميس”
بدأت فكرة جزازى فى 2008 فى مرسى علم فى مهرجان شخصيات من مصر، وتولت الورش لتقديم أفكار جديدة لتزيين الحدائق والقرى السياحية.
يوضح مصطفى عبد الماجد، صاحب فكرة مشروع جزازى، ان الفكرة جاءت له من مهرجان لإعادة تدوير المخلفات، تعلم مصطفى خلاله كيفية إعادة تدوير المخلفات.
لكن مشكلة الزجاج ظلت هى المشكلة الأبرز لديه لعدم وجود إعادة تصنيع أو استخدام لها، حتى تزيين الجدران من خلال الزجاج، عقب ملئ الزجاجات بالرمال لزيادة وزنها واستخدامها فى بناء الجدران للديكور
تجارب عديدة خاضها مصطفى لإعادة تقطيع الزجاج استغرقت منه فترة كبيرة، حتى تمكن من الرسم على الزجاج.
بدأ مصطفى استخدام الشموع فى إنارة الزجاج فى البداية مستوحيا الفكرة من لمبة الجاز، لكنها لم تكن مستخدمة بشكل كبير مما دفعه لتطوير الفكرة باستخدام الكهرباء وصنع الأباجورات.
لم تقتصر الفكرة لدى مصطفى على الزجاج فقط، فبعد إقامة سوق الخميس، بدأ فى البحث عن كافة مبادرات إعادة التدوير لإقامة معرض دائم فى السوق، ليخلق لهم مقر دائم لتحويل الكراكيب إلى شئ مبتكر، على حد قوله.
”بوابة عالم الابتكار والتصميمات” هكذا يسمى مصطفى سوق الخميس لجزازى، موضحا انه يحمل كافة الأفكار التى يريدون توصيلها للناس لخلق مساحة للبيع والشراء وتعلم إعادة التدوير، موجها دعوة إلى الجميع إلى إحضار “الكراكيب” التى يريد التخلص منها معه إلى السوق لتعليمه كيفية استخدامها مرة أخرى