الإمام أحمد البهى: الحجاب لايمنع تقدم المجتمع والأمة
فاطمة بدار
فى الآونة الأخيرة ظهرت بعض الدعوات التى تدعو إلى خلع الحجاب وإقامة ثورة عليه بأنه ليس فرضاً فى الدين الإسلامى ، وقابل ذلك هجوم من البعض وتأييد من البعض الآخر ، وأصبحت الفتاة المسلمة فى حيرة من أمرها ؛ لذا قامت () بسؤال علماء الدين عن ذلك .
ويرد عن كل الأقاويل الخاصة بخلع الحجاب أم ارتداؤه ، الإمام أحمد البهى – إمام وخطيب بأوقاف الإسكندرية – قائلاً : بعض الناس يتعاملون معنا وكأنهم يعيشون في كوكب آخر في عالم موازي ، تركوا مشكلات الوطن السياسية والاقتصادية وصاروا يروجون لأفكار غريبة غير مألوفة.
ويضيف : بعضهم يعود بنا قرونا إلى الوراء لينبش في تراث الأمة فيترك الجوانب الكثيرة المضيئة، ويلتقط آراء ضعيفة وأقوال مردود عليها ليروجها على الناس مدعيا أنها تمثل أصول الإسلام .
ويتابع البهى : البعض وصلت به أفكاره أن يقوم بالدعوة لمظاهرة لا لتحسين الاقتصاد ولا من أجل محاربة الفساد ، وإنما من أجل خلع الحجاب، متحديا بذلك كل تقاليد وأعراف المجتمع المصري فضلا عن رفضه الصريح لما قررته الشريعة الإسلامية من فرض الحجاب على المرأة المسلمة .
وعن دعوات خلع الحجاب ، قال الإمام أحمد البهى : دعوة ليست جديدة بل قالها كثيرون قبل ذلك، ولكن الجديد هو توقيت إثارة مثل هذه الأزمات والتزامن المثير للدهشة بين الداعين لهدم التراث والداعين لخلع الحجاب، مؤكدا هم عقول مريضة أتت بأسوأ ما في الغرب لتنفذه في بلادنا .
ويستكمل : يظنون أن الغرب قد تقدم بتخليه عن ثوابت دينه وتراث حضارته، والغرب ما تقدم إلا بالنشاط والعمل والجدية وتحمل المسئولية من الأفراد والمؤسسات .
ويضرب الإمام أحمد البهى مثالاً ماليزيا نموذج لبلد إسلامي متقدم تنافس الغرب تكنولوجيا واقتصاديا، ولم يقف الحجاب أو الإسلام عموما عائقا أمام ذلك التقدم .
ويختم قوله : الشعب المصري أذكى من كل هذه المهاترات وكما رفض التجارة بالدين من الجماعات الإرهابية فهو يرفض بشكل أكبر الهجوم على الدين بهذا الشكل المبالغ فيه، وهؤلاء الأشخاص من الذين جعلوا من أنفسهم أوصياء على الناس ما هم إلا كعود الكبريت يتوهج بسرعة وينطفئ بسرعة ويحرق نفسه بنفسه .