هل ضرب الزوجة أمر صحي؟

هل ضرب الزوجة أمر صحي؟

هل ضرب الزوجة أمر صحي؟

في الحقيقة أننا إذا أردنا الإجابة على ذلك السؤال فإن علينا أولًا تنحية كل شيء ذكرناه من قبل والتفكير فقط في إجابة السؤال بما يُحقق العدل للجميع، فإذا تتبعنا الحالات التي ضُربت من قِبل أزواجها فسنجد أن بعضها قد تأذى من الأمر جسديًا ونفسيًا مما أدى إلى قيادة العلاقة الزوجية برمتها إلى طريق مسدود، في الحالات الصعبة ينتهي بالطلاق، لكن، وبنفس المبدأ، ثمة بعض العلاقات التي لم تتضرر أبدًا من ضرب الزوج لزوجته، بل نبالغ إذ نقول إنها قد تحسنت.
نحن ننظر دائمًا إلى ردة الفعل، وهي ضرب الزوجة، ولا ننظر إلى الفعل نفسه، وهو خطأ الزوجة المستحقة للضرب، فأغلب هذه الأخطاء تكون كارثية بصورة لا يُمكن معها التغاضي عن الأمر، ولا ينفع كذلك مجرد التحدث باللسان أو التحذير الشفوي، وإنما يكون الردع القوي، والمتمثل في الضرب، هو الخيار الوحيد، ومن هنا يحدث النجاح لتلك العلاقة بسبب ذلك الضرب، وهذا ليس كلام مرسل، بل ثمة فعلًا علاقات تنجح مع ضرب الرجل لزوجته، وهذا ما يضعنا أمام إجابة مذبذبة بعض الشيء، وهي أن ضرب الزوجة قد يكون، في بعض الحالات القليلة، أمر صحي للحفاظ على العلاقة، وطبعًا هذا لا يُمكن اعتباره دفاعًا منا عن هؤلاء الذين يضربون زوجاتهم، وإنما هو فقط توضيح عادل للظاهرة برمتها.
هل يحدث العكس؟
من الطريف أن نذكر بأن عكس ما قلنا عن ضرب الزوجة من زوجها قد يكون ممكنًا، بمعنى أدق، إمكانية أن تضرب الزوجة زوجها، لكن في الحقيقة هذا يحدث، وإن كان بالتأكيد أمر نادر، لكنه في النهاية يحدث، وخاصةً في المجتمعات الغربية التي تتساوى فيها حقوق المرأة بحقوق الرجل، حيث ترى المرأة وقتها أنها لا تستحق الضرب ولا تستحق كذلك الصمت عليه، لذلك فإنها ترد الصاع صاعين، وفي بعض الحالات أيضًا تكون الزوجة هي من تبدأ بالضرب، ويحدث ذلك غالبًا في الحالات التي يُعاني فيها الزوج من الانبطاح، عمومًا، هذا أمر شبه مستحيل في الشرق الأوسط، لكنه واجب الذكر كيلا يظن البعض أننا نتحدث عن معركة بين ملائكة وشياطين.

m2pack.biz