أهم فروق التعامل بين الرجل والمرأة- في تبادل الحديث
فروق التعامل في العلاقات تبرز بالطبع في تبادل الحديث بين رجل وامرأة، حيث تميل النساء في الحديث إلى سرد التفاصيل كاملة دون نقصان، ويميل الرجل إلى الإيجاز والاقتضاب، تميل المرأة إلى التحدث عن كل شيء يختص بالقصة التي تحكيها ويميل الرجل إلى ذكر النتيجة النهائية باختصار، لذلك يصاب الرجل بالملل من حديث شريكته الطويل ولذلك تصاب المرأة بالضيق من كونها تشعر بأنها تستجدي شريكها للحكي وإعطاء تفاصيل أكثر من هذه.
وعلى الجانب الآخر تشعر المرأة بعدم اهتمام شريك علاقتها بما تحكيه وتشعر أنها تثقل عليه وتزعجه لذلك تصاب بالإحباط من أن شريك علاقتها لا يهتم بحياتها أو تفاصيلها الصغيرة، ويصاب الرجل أيضًا بالضيق بسبب أن شريكته تسأله عن تفاصيل أكثر وأكثر وتستجديه كي يفصّل القول فيما يحكيه، ويستغرب من وجود كل هذه الطاقة لديها للاستفسار عن كل كبيرة وصغيرة بهذا الشكل، وأنه يحاول أن يجد أي تفاصيل ليحكيها لها ذات قيمة ولكنه لا يجد، لأنه بالطبع أغفل الكثير من التفاصيل التي ظنها تافهة لا قيمة لها ولا تستحق الذكر على الإطلاق.
لذلك يجد كلاً منهما أزمة كبيرة في تبادل الحديث وربما تحصل مشادات كثيرة وخلافات شتى بسبب هذه النقطة، لذلك يجب أن يتفهم كلاً من الرجل والمرأة طبيعة كلاً منهما للآخر وطريقته في التعبير عن نفسه وعن ذاته وعن طريقة حكيه للأشياء والأمور التي يذكرها والأمور التي لا يذكرها وذلك تفاديًا للمشكلات والأزمات ووجود الخلافات بينهما بسبب تلك المشاعر التي تنشأ من المشاعر المتباينة التي ذكرناها سابقًا والتي تعد من أبرز فروق التعامل في العلاقات بين الرجل والمرأة.