قواعد التعامل مع الشخص الوقح
من أول قواعد التعامل مع الشخص الوقح هو برود الأعصاب والتحلي بالهدوء التام، فالوقح يعمد إلى استفزازك وإثارة غيظك وغضبك فلا تعطه مراده وإنما تحلى بالصبر والهدوء، وإن كان هو وقحًا كالصبيان فكن أنت رجلًا ناضجًا وارفض استفزازه ذاك، قد يعتقد البعض أن في الصمت والهدوء ضعفًا وإقرارًا للوقح بقوته وفوزه ولكن ذلك غير صحيحٍ أبدًا فقد عرف الأعلى صوتًا دائمًا بالأضعف موقفًا ويقال أنه كلما علا صوتك قلت حجتك فأنت تعوض نقصها بالصوت العالي، لذلك أعرض عنه ولا تنزلق إلى هاويته وتبادله وقاحةً بوقاحة فأنت ما ن تنزل بنفسك لمستواه حتى تصبح شبيهه ويعجز الناس عن التفرقة بينكما! كن صاحب مبدأ فإن كنت مهذبًا ذو أخلاقٍ فتمسك بخلقك ولا تجعله يجردك منه.
تجنب الوقحين في حياتك فمخالطتك لهم قد تجعلك يومًا فطالما كنت قادرًا على الابتعاد عن طريقهم وصحبتهم فابتعد، ولكن لو كنت غير قادرٍ على تجنبهم فاضحد سوء خلقهم ورده بالحسنى واجعل حسن سلوكك صفعةً مردودة وإحراجه، كذلك فالحزم في مواجهتهم خطوةٌ مهمة فأنت مضطر للتعامل معهم إذًا ارسم حدود علاقتك بهم، تحدث باعتراضٍ واضحٍ وصريح على معاملتهم تلك وأنك لا تقبلها ولا تسمح بها وأن لعلاقتكم حدودًا لا يجب تخطيها. أيًا ما كانت الشخصية السيئة التي تواجهك فأنت دائمًا قادرٌ على تهذيبها وتحجيمها بقوة مبادئك فاحذر أن يجردوك منها لتصبح مثلهم.