أسباب المقارنة بالآخرين
أسباب المقارنة بالآخرين هي حجر الأساس في التعامل معها، فلا يمكن اعتبارها سلوكا إيجابيا نافعا أو سلبيا ضارا بشكل مطلق، فيتوقف أمر المُقارنّة بالآخَرين على أسبابها ودوافعها، فمن الأسباب ما يجعلها عملا نافعا، ومن الأسباب ما يجعلها معولا تهدم به حياتك رأسا على عقب، وتعد الرغبة في تطوير الذات من أسباب المقارنة بالآخرين الجيدة، وذلك عندما نقارن قدراتنا وأعمالنا ومواهبنا، ومن الأسباب الجيدة للمقارنة أن نبحث خلالها عما يجمعنا بالبشر، فلدينا جميعا الرغبة في كسر حالة الاغتراب والوحدة، فقد تبحث حتى عمن يشاركونك تفضيل مطرب أو كاتب معين، ففي ذلك نجد الشعور بالألفة والحميمية ودفء الجماعات، كما قد يكون سبب المقارنة بالآخرين هو البحث عن الرضا وتقدير ما لدينا، وتنقلب المقارنة بالآخرين إلى نقمة عندما تتغير أسبابها، ومن أسبابها الضارة التنافس العدائي، والمقصود منه المقارنة بالآخرين التي تؤدي إلى تقييم البشر وترتيبهم، فنظن أن من يمتلك شيء معين هو الأفضل والعكس، ويعد جلد الذات من الأسباب السيئة أيضا.