هل علينا أن نربي أطفالنا على الجرأة؟
إن حاجتنا إلى أطفال يتميزون بالجرأة كحاجتنا إلى الطعام والشراب حيث أن الحاجز الذي يقف دون انتشار الفساد والشر والاستبداد هو الجرأة والشجاعة فليس بالضرورة أن يكون كل طفل في هذه الدنيا بطلا مغوارا، ولكن لا بد أن يكون شجاعا وقويا حتى يستطيع أن يحصل على حقوقه ويمنع أي بشر كائنا من كان أن ينال منه بغير وجه حق.
فالطفل الذي يريد أبواه أن يكون أمينا وصادقا ومخلصا لابد أن يكون جريئا بالقدر الكافي الذي يبتعد به عن الكذب والخداع، كما أن الطفل الذي يستطيع الحفاظ على كرامته هو طفل بالطبع جريء.
إن أي مجتمع يحتاج أن يصل إلى مرحلة ما من السمو والتطور والرقي هو بحاجة ماسة إلى أطفال تربوا على الجرأة الأخلاقية التي يستطيعون بها أن يقضوا على الشر والفساد كما أن المجتمع الذي يسعى إلى التطور الاقتصادي هو أيضا بحاجة إلى أشخاص لديهم الجرأة الكافية على تنفيذ أفكراهم وتحويلها إلى مشاريع عملاقة وناجحة على أرض الواقع تغير فيه وتدفع تلك المجتمع ليكون بين صدارة المجتمعات الناجحة اقتصاديا.
فشتان بين شخص جبان لا قيمة له يتيح للآخرين أن يتصرفوا فيه كيفما يشاءون، ليس له القدرة على الصمود أمام الصعوبات والظروف الطارئة وبين شخص شجاع مغوار يدفع بنفسه وأسرته بل ومجتمعه إلى كل صلاح وخير وتقدم.