كيفية التعامل مع الطفل الأعسر؟
بعد كل ما مضى فإن ما بقي ولم يتم ذكره أهم، فالموضوع الآن يتعلق بالطريقة أو الكيفية التي يجب من خلالها التعامل مع الطفل الأعسر، ذلك الطفل الذي يظنه المجتمع شاذ عنه فقط لأنه يستخدم قدم ويد مختلفين، والحقيقة أن الأهل والمُعلمين هم الأقرب لذلك الطفل من حيث التعامل، ولذلك ثمة بعض النصائح الخاصة لهم لكي ينجحوا في التعامل مع الطفل المعني بالأمر، وعلى رأس أسس التعامل تلك ألا يتم إشعار الطفل بشذوذه.
عدم إشعار الطفل بشذوذه
نتفق أو لا نتفق فالطفل الأعسر طفل مختلف، على الأقل من حيث التكوين الجسماني، لكنه ليس اختلاف ضار أو مؤذي للآخرين، لذلك يجب علينا ألا نجعل الطفل المُصاب بهذه الحالة يشعر أنه مختلف تمامًا عن الآخرين، هو بالتأكيد سيعرف أنه ليس مثلهم، لكن ما نعنيه ألا يتم تعذيبه بهذا الأمر دائمًا وجعله طرفًا في مشكلة ليس لها وجود من الأساس.
عدم الضغط عليه لاستخدام اليد اليمنى
أمر مجنون جدًا أن يقوم بعض أولياء الأمور والمُعلمين بالضغط على الطفل كي يستخدمه يده أو قدمه اليمنى، فهذا في الحقيقة جنون يدل على عدم إدراك هؤلاء للحالة التي يمر بها الطفل، فلو كان هذا مُتاحًا لما مثل الأمر مشكلة من الأساس، الموضوع ببساطة أن تكوينه الجسماني يُجبره على ذلك، ولا يُمكن أبدًا أن نقوم نحن بفعل العكس ونتوقع النجاح!
إعطاء الأعسر وقتًا إضافيًا
هذه النصيحة موجهة لمن يتعاملون مع الطفل الأعسر في الأماكن التعليمية بشكل خاص، فهؤلاء يجب عليهم أن يعرفوا أن ذلك الطفل يُعاني من التأخر بعض الشيء في الكتابة وتلقي بعض التعليمات، هو لا يقصد ذلك، وعقله أيضًا ليس مسئولًا، لكن الوضع الغريب لليد هو ما يُخرج الأمر في النهاية بهذه الطريقة، وكل ما هو مطلوب مجرد التأني قليلًا عند التعامل معه، وطبعًا حالة نادرة أن نجد أكثر من طفل يُعاني من هذه الحالة في فصل واحد أو حتى مدرسة واحدة، ولذلك يجب على المدرسة أو المعلم التعرف عليه لضمان حسن التعامل معه.