الجهل وفساد الأخلاق
يعتبر الجهل وعدم الوعي بأهمية الحياة الأسرية هو العنصر الأبرز في تفادي إشكاليات المجتمع وبالتالي عدم الدخول في إشكاليات متزايدة ومتنامية، وخلال العقود القليلة الماضية تزايدت نسبة الجهل وانخفاض نسبة المتعلمين في المجتمع، وهو ما كان له دورًا سلبيًا على أفراد الأسرة الواحدة، كما أن عدم الفهم السليم لتقاليد المجتمع وقيمه أحد الأسباب التي فرقت بين كثير من أفراد الأسرة الواحدة، يضاف إلى ذلك فإن فساد الأخلاق يعد عنصرًا لا يقل خطورة عن سابقه فالسعي وراء الشهوات، والاتجاه إلى استغلال وتبذير الأموال في الأمور المحرمة تزيد من انتشار السلوكيات المنحرفة في المجتمع، وقد ساعد اتسام بعض الأشخاص بالتبذير المادي في اتجاههم إلى مظاهر الترف التي تدفعهم إلى التسابق في شكليات تصيب الأسرة بإرهاق شديد، وقد يصل الأمر إلى تعرضها لبعض الإشكاليات والاستدانة من أفراد آخرين لسد احتياجاتهم، ومن هنا تغيب السمات المميزة للأسرة.