لماذا نحتاج إلى التفكير التوفيقي في حياتنا؟
كما ذكرنا في تعريف التفكير التوفيقي أننا نحتاج إلى هذا النوع من التفكير في كل جوانب الحياة، في المنزل أثناء التعامل مع الأهل، وفي العمل، وأيضًا مع الأصدقاء.
ونؤكد على أن وجود التفكير التوفيقي بين جميع الأطراف يجعل الأمور أكثر سهولة، على عكس وجوده لدى طرف واحد. على سبيل المثال لو أنه يوجد هناك نقاش بين الأب وابنه، إن امتلك كلاهما التفكير التوفيقي سيكون الحديث بينهما اكثر سهولة، على عكس إن كان الابن فقط هو الذي يملك هذا النوع، أو إن كان الأب فقط، باختلاف التأثير الذي يمكن لكلاهما أن يفعله في النقاش بالطبع. فالأب يملك سلطة تمكنه من اتّخاذ قرارات معينة، في حين أن الابن قد لا يملك هذه السلطة، لكنه يملك ردة فعل على قرارات والده.
لذلك أيًا كانت القدرة التأثيرية لطرفي النقاش، فإن وجود التفكير التوفيقي لدى الطرفين يجعل الأمور أكثر سهولة، وسوف نتحدث في النقاط التالية عن الأسباب التي تجعل من وجود التفكير التوفيقي ضرورة لا بد منها في حياتنا.