الممارسة الجوهرية للحياة تتطلب الاعتراف بالخطأ والبعد عن أسباب الفشل
إن الكثير من الناس يتقيدون بإنجاز وفعل أشياء غير مهمة أومربحة، ومهدرة للوقت، لأنهم يشعرون فقط بالالتزام والارتباط بتلك الأشياء والأعمال. لذلك يستمرون في خسارة المجهود والمال والوقت في أعمال يدركون فشلها وعدم قدرتها على جلب ربح أو نجاح. لذلك فإن السلوك الجوهري القائم على مبدأ أقل لكن أفضل يتطلب منا أن نتوقف عندما نجد أنفسنا متجهين نحو منحدر الفشل، ثم نعترف بأخطائنا بكل شجاعة وجرأة، ونبدأ في تصحيح هذه الأخطاء بشكل فوري. فلا داعي أن تستمر في فعل شئ وترتبط به وأنت تعلم أنه سيقودك إلى طريق مسدود، لذلك علينا أن نفك التزاماتنا وقيودنا به على الفور.
علينا أن نرسم ونضع حدوداً واضحة ودقيقة أمامنا قبل أن نتقدم في فعل أي شئ، تكون بمثابة دستور أو معيار نعتمد عليه في استمرارنا في الالتزام بشيء من عدمه. فالشخص الجوهري يعتبر الحدود أمراً يدعو إلى التحرر وليس أمراً معوقاً. فعندما تضع قواعد وحدود تتحرك وفقًا لها، سوف تساعدك على تسهيل ومرونة حياتك ونجاحك فيها. يمكنك أن تقرر عدم متابعة العمل داخل المنزل علي سبيل المثال، وبالتالي يكون هناك حدوداً بين ممارساتك في الشغل ومتابعة العمل داخل المنزل في حياتك الخاصة. فإقامة الحدود في هذه الحالة يسهل إنجاز الأمور ويختصرها دون تضييع للمجهود والوقت وتشتيت للانتباه ودون أن يمثل عائق أو قيد أمام مبدأ أقل لكن أفضل .