الطفل الانطوائي في المدرسة
كثيرا من واجه في حياته ذلك الطفل المنطوي بل أن كثير منا مر بتلك المرحلة في بناء الشخصية تلك المرحلة التي يميل فيها الطفل إلى النفور من كل ما حوله من أشخاص وأنشطه وما إلى ذلك، ففي المدرسة غالبا يعاني العديد من الأطفال من ظاهرة الانطواء والعزلة، فلا يشعر الطفل بالأمان ولا بحب الآخرين له فيؤثر ذلك سلبا على ثقته بنفسه وكذلك مستواه الدراسي بالإضافة إلى عدم مشاركته في الأنشطة أو الممارسات الاجتماعية التي تدور في المدرسة من حوله، حيث أن الطفل المنطوي يفقد الرغبة في المشاركة أو التعبير عن نفسه فيجب على المدرسين والزملاء والأهل ملاحظة سلوك الطفل المنطوي بسرعة كما يجب عليهم التعامل بشكل فوري وذكي لمعالجة تلك المشكلة ومساعدة ذلك الطفل على تجاوز تلك الأزمة فعند ملاحظة الطفل المنطوي يجب على المدرس الخاص به في المدرسة الإسراع بمعرفة الجو الأسري المحيط بالطفل.
وكذلك يجب تنبيه الأم والأب ومعرفة الأشياء المؤثرة عليه وعلى سلوكه بعدها يجب على المدرس التوجه نحو زملاء الطفل المنطوي ومعرفة إذا كان هناك أي خلافات أو أن هناك من الأطفال من يقوم بالتنمر على هذا الطفل، وحث جميع الأطفال على الترحيب به وإشراكه في مجالات وأنشطة مختلفة مثل الأنشطة الرياضية والفنية ومحاولة إكسابه الثقة بنفسه كما يجب تجنب لومه عندما يخطئ بل يجب تشجيعه وحثه على المشاركة وإتمام كل مهامه المكلف بها، كما يجب على المدرس أن يسأل الطفل المنطوي دوما عن رأيه ومحاولة إشراكه في الحديث ومدحهم على ذلك بالإضافة إلى عدم وصفهم بأي من الصفات التي تدل على الوحدة والعزلة بل يجب على جميع من حوله التغاضي عن ذكر تلك الصفات كما يجب عن المدرس اكتشاف هوايات واهتماماته ومواهبه والبحث عن مواطن القوة في شخصية الطفل والتركيز عليها، كما يجب على المدرس ألا يظل مراقبا للطفل وألا يتبعه دوما حتي لا يشعر الطفل بأنه مراقب أو أنه محل الاهتمام فتتزايد معاناته مع الانطوائية والانعزال.