الأعمال اليدوية

تزايد الإقبال على الأعمال والأشغال اليدوية كثيرًا مؤخرًا؛ وذلك لأن الأزمة الاقتصادية نالت من الجميع ولم تسلم منها أي دولة، بل إن المجتمعات أصبحت تعاني من خلل في توزيع الطبقات والفئات حتى كادت الطبقة المتوسطة تُسحق تمامًا، وهو ما دعا العديد من الأشخاص للبحث عن مصادر دخل مستقلة ومشاريع صغيرة يمكن تنميتها وتكبيرها خلال فترة قصيرة من العمل، وخاصة أنها لا تحتاج لرأس مال كبير، وتحديدًا في المراحل الأولى من العمل، ويطلق اسم الأعمال اليدوية على كل ما يتطلب استخدام اليد في إنتاج مواد جديدة بعيدًا عن استخدام الآلات الثقيلة والتقنيات المعقدة والحديثة، ويجد الكثير من الخبراء في هذا تخليًا عن التكنولوجيا والعودة إلى الوراء بدل التقدم إلى الأمام، إلا أن ما لا شك فيه هو وجود العديد من الأعمال الإبداعية التي لن تتمكن الآلة أو الثورة التكنولوجية التفوق عليها وتجاوزها، إذ سيبقى العقل البشري مكمن الإبداع ومصدر الأفكار الحيوية والجديدة على الدوام[١].