أنواع محركات السيارات
انقسمت محركات السيارات إلى نوعين أساسيين بعد اختراع المُحركات التي تعمل على الوقود إلى محركات تعمل على البنزين، وأُخرى تعمل على الديزل، وكلاهما أثبت فعاليته في دفع السيارات للتحرك من مكان إلى آخر وزيادة سرعات السيارات كثيرًا، وطُوّرت المُحركات عبر الزمن لتزيد فعاليتها وسُرعتها، كما تغيرت طريقة عملها وطريقة تزويدها بالوقود؛ فأصبحت موفرة للبنزين والديزل عن طريق تلقيم المُحرك بالوقود بطريقة البخاخات عوضًا عن تزويد المُحرك بالوقود بالطريقة التقليدية، وبهذه الطريقة زاد عمر المُحرك وزادت فعاليته كثيرًا، وفيما نستعرض أنواع محركات السيارات وطريقة عملها وميزاتها[٢]:
محرك البنزين بدأ تاريخ صناعة محركات البنزين في عام 1885 على يد العالم جوتليب ديملر، ثم صُنع أول محرك ناجح يعمل على البنزين لاحقًا في نفس السنة على يد كارل بنز الألماني صاحب العلامة التجارية المشهورة مرسيدس بنز، ويعد محرك البنزين من أخف المُحركات وزنًا وأكثرها استخدامًا، بالإضافة إلى صِغر حجمه لذا يدخل في صناعة العديد من الآلآت مثل الدراجات النارية والسيارات وحتى الطائرات والمناشير.[٢]
يعتمد المُحرك على الاحتراق عن طريق شُعلة داخلية تُحدث انفجارًا صغيرًا لمادة البنزين بكميات قليلة جدًا داخل المُحرك، ويُحول الطاقة من حركية إلى ميكانيكية وهو الذي يجعل السيارة تتحرك، وتقاس قدرة المُحرك بالواط وغالبًا تقاس بالحصان، وينتج عن الاحتراق الداخلي لمحرك البنزين غازات تخرج من المُحرك عن طريق العادم أو الأكزوست، فهو يعمل عن طريق أربعة صمامات بالغالب أو أكثر حسب قدرة المُحرك، وتُدخل الصمامات كمية مدروسة من البنزين والهواء وشُعلة صغيرة لإحداث الاشتعال الصغير، وتضغط الصمامات الخليط وعند حدوث الاحتراق يدفع الصمام للأسفل الذي بدوره يُحرك محاور السيارة، ويحتوي المُحرك على أداة تُشبه كاتم الصوت للتقليل من الضجيج المُنبعث من عملية الاحتراق في المحرك.[٢]
محركات الديزل أُنتج أول محرك للديزل عام 1892 على يد المُخترع رودولف ديزل والذي نُسب اسم المُحرك له، ومبدأ عمل محرك الديزل يُشبه إلى حد كبير مبدأ عمل محرك البنزين فهو يعتمد على تحويل الطاقة إلى حركية؛ إذ يحول الطاقة الكيميائية من الغازات الموجودة في الديزل إلى طاقة حركية بعد احتراقها داخل المحرك، ويُعد محرك الديزل أقوى وأكثر كفاءة من محرك البنزين لذا يُستخدم في الآليات الكبيرة والضخمة مثل السفن ومولدات الكهرباء الكبيرة، كما أن تكلفة الديزل أقل من البنزين وأكثر كفاءة وطاقته المنتجة للطاقة أعلى بكثير، ويحتاج الديزل في محركات السيارات إلى شموع لإشعال الوقود أو ما يُسمى بالمدافئ فلا يعمل محرك الديزل إذا كان المحرك باردًا، لكن التغيير الى سرعات أقل في محركات الديزل أسهل منها من البنزين؛ فهي ممكنة كما في محركات السفن عكس محركات البنزين التي تتطلب تقليل السرعة تدريجيًا وتحتاج إلى صندوق لتغيير السرعات كما في سيارات البنزين أيضًا، ومحركات الديزل أغلى سعرًا من المحركات الاُخرى لأن عزمها أقوى فتحتاج إلى حجم ووزن أكبر خاصًة في الآليات الكبيرة.[٣]