الطاقة وتحولاتها
كما يقال في علم الفيزياء بأن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم وإنما تنتقل من شكل إلى آخر ومن جسم إلى آخر، وهذا ما يفسر أن تكوّن الطاقة في شكل ما وتتحول بعد ذلك إلى شكل آخر، وتوجد عدة أشكال للطاقة الكامنة في هذا الكون، إذ توجد الطاقة المائية التي تنتج من حركة مياه الأنهار والشلالات، وتوجد الطاقة الهوائية التي تستغل في تحريك الطواحين الهوائية، وتوجد الطاقة الكهربائية التي تستخدم لتشغيل عدد كبير من الأشياء يوميًا، وتوجد الطاقة الحركية التي يمكن من خلالها توليد أشكال أخرى من الطاقة، وعند الحصول على أي شكل من أشكال الطاقة المذكورة، فإنه توجد عدة وسائل يمكن من خلالها تحويل هذه الطاقة إلى شكل آخر من أشكال الطاقة وهكذا.
وتوجد العديد من الطرق الخاصة التي من خلالها تحوّل الطاقة من شكل إلى آخر، فمثلًا تستخدم حركة الطواحين الهوائية الناتجة عن طاقة الرياح خلال عملية طحن القمح وصناعة الدقيق، كما تستخدم توربينات خاصة أسفل الشلالات في توليد الطاقة الكهربائية، وتوجد أجهزة خاصة لتحويل الطاقة من شكل إلى آخر من خلال احتوائها على مكونات خاصة، ومن خلال عمل هذه المكونات تتحول الطاقة من شكل إلى آخر.
ومن أهم هذه الأجهزة التي تحول الطاقة من شكل إلى شكل آخر؛ المحرك الكهربائي والمولد الكهربائي، ولكل منهما آلية عمل خاصة وطريقة خاصة لتحويل الطاقة، على الرغم من أن كلا الجهازين لهما المكونات الداخلية نفسها، وأن ما يختلف بينهما طريقة ترتيب هذه المكونات في الداخل والتي ينتج عنها تغيير شكل الطاقة المطلوب التحول منها وإليها.[١]