علامات سوء تعامل المربية مع الطفل
بدايةً عليكِ ألا تتركي صغيرك على الدوام للمربية حتى في وجودك، حددي لها أوقات عمل محددة تكفل لكِ الراحة وتعينك على القيام بواجباتك تجاه طفلك في الأوقات الأخرى. وراقبي سلوك الطفل في حضورها وبعد مغادرتها، وحاولي العودة إلى المنزل في غير الوقت المعتاد، لتستطيعي تقييم مدى التزامها بعملها واهتمامها بصغيرك.
وإذا كنتِ تستطيعين توفير كاميرا لتسجيل فترة وجود المربية مع الصغير وحدهما فافعلي ذلك، فقد انتشر العديد من مقاطع الفيديوهات على مواقع التواصل التي صورتها الكاميرات بالمنازل، والتي توضح سوء التعامل والعنف الذي تتعامل به بعض المربيات في أثناء غياب الوالدين، ولاحظي العلامات التي سنخبركِ بها في السطور التالية:
عدم نظافة الرضيع: إن كان صغيرك رضيعًا، فعليكِ التأكد دائمًا من نظافته وفحص جسده، وتأكدي من اهتمامها بنظافة ملابسه وزجاجة الرضاعة، وعدد الحفاضات التي استخدمها في غيابك، لتتأكدي من حرصها على تغيير الحفاض بمجرد اتساخه واهتمامها بنظافته.
تغير سلوك الطفل: لاحظي سلوك الطفل وتعابير وجهه عند رؤية المربية، وما إذا كان يبتهج عند رؤيتها أو عندما تحمله، فالصغار لا يستطيعون تزييف المشاعر أو اصطناع الحب، وحب الرضيع لمربيته يعكس معاملتها الجيدة واهتمامها به. وإن كان طفلك كبيرًا، فاسأليه بشكل غير مباشر عن رأيه فيها، ولاحظي هل يحب وجوده معها أم لا.
ظهور كدمات على جسم الطفل: تفحصي جسم صغيرك باستمرار، وإذا لاحظتِ أي كدمات على جسم طفلك بشكل متكرر، فقد تكون هي من تؤذيه، أو قد يكون بسبب إهمالها وتعرضه للسقوط والإصابات المؤذية على الدرج أو الأثاث.
تغير عادات النوم لدى الطفل: إذا كان طفلك معتادًا على النوم في مواعيد محددة، ولاحظتِ تغيرًا في عادات نومه، إما بنومه مبكرًا للغاية أو نومه في وقت متأخر، أو استيقاظه بسبب أحلام سيئة كثيرًا، أو التبول على الفراش على غير عادته، فربما يكون الأمر بسبب سوء معاملة المربية، ما يتوجب التحقق من الأمر جيدًا.
عدم تواصل المربية معكِ: من الجيد أن تطلعكِ المربية عن كل تفاصيل اليوم في أثناء غيابك وأن تطمئنكِ باستمرار على الهاتف، وتحرص على الاتصال بكِ في المواقف الطارئة. أما إذا لاحظتِ أنها لا تجيب على الهاتف بشكل متكرر فنبهيها أولًا، وإذا ما تكرر الأمر فيمكنكِ البحث عن مربية جديدة.
مخالفة تعليماتك: إذا كانت المربية تتعمد مخالفة تعليماتك أو تتخذ قرارات فيما يخص الطفل دون استشارتك، مثل تناوله الحلوى في وقت متأخر، أو مشاهدة أفلام لا تناسب عمره، أو تركه للعب دون ملاحظة أو الخروج به من المنزل دون إذنك، فهذه من الأمور التي تدل على أنها ليست على قدر كبير من المسؤولية.