معايير وضع قواعد يومية للأطفال
وضع قواعد يومية للأطفال، وخصوصا لكونها يومية ليس بالأمر السهل أو الممكن، فستظهر كثير من المشكلات والمواقف الطارئة بشكل يومي لتعرقل كل مخططاتك، فقط تحلي بالصبر والمرونة واتباع بعض الملاحظات العامة هنا حول وضعها.
متكاملة وواضحة
والتكامل هنا لا يعني أن تكون مثالية ولكن المقصود أن تغطي كل جوانب حياتهم اليومية، فلا تضعي قواعد صارمة لآداب الأكل خارج المنزل فقط، وتتجاهلي أنشطة الاستعداد لقبل النوم. أما الوضوح فالمقصود منه أن تكون مباشرة ومحددة بالكم والكيف، وبلغة سهلة وتصاغ باستخدام فعل الأمر.
مرنة ويمكن تعديلها
فالاستعداد للنوم في المنزل ليس كالاستعداد له خارج المنزل، يجب أن يكون لكل موقف مختلف بحسب الحدث. لكن حين تقرري تغيير القواعد فليكون تغييرا لوقت طويل حتى لا يصاب الطفل بالارتباك، أو توضيح أن التغيير كان لظرف طارئ مؤقت.
الالتزام بتنفيذها
لا تضعي قاعدة مستحيلة يصعب تنفيذها، وإلا لأصبحت بلا قيمة، وخاصة إن كان عقابا مؤلما ستضطرين آسفة للتراجع عنه لاحقا، فلا تضعي قاعدة بضرورة قراءة 20 صفحة من كتاب يوميا، لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات، فهذه قاعدة مملة لا تعلمه القراءة بل ستنفره، والأصح أن تتركيه يقوم بممارسة أي هواية يحبها، لكن حاولي منحه الكتب كل فترة، وأطلبي منه جلسة أسبوعية مثلا لمناقشة كتاب ما وكافئيه بحسب ما قدمه. وكذلك يشمل الالتزام تنفيذ الطرفين المتفق عليه وليس جانب الطفل فحسب.
عواقب عدم الالتزام
يجب توضيح العواقب والمكافئات، لكن يفضل تركها بدون تحديد مسبق، لأنك لن تضمني وضعك المالي لقيمة المكافئة في فترة ما، كما يحبذ التنويع فليس كل العواقب مادية ولا المكافئات كذلك، فقد يكون العقاب حوار بسيط للتفاهم معه فالطفل يعتبر ذلك عقاب كافي لخطئه ويتسبب في شعوره بالتوتر بشكل كبير، كما أن المكافئة بكلمة مشجعة أو شكر أمر كاف تماما للأعمال البسيطة، ولا داعي لتحويل الطفل لحية عملاقة يستطيع بلع غزال كامل!
التكرار والانتباه للتفاصيل
هناك أمور تحتاج للتذكير والتكرار، وهذه الخطوة مهمة جدا لتعديل سلوك سيء، كاللعب بالماء في الحمام أو استخدام ألفاظ نابية.
كل القواعد يمكن خرقها أحيانا
فوضعك قاعدة منع أكل الوجبات السريعة مثلا قد يحصل له استثناء ما بين فترة وأخرى.