كيف تتعامل مع عمل ممل :
لعل أسوا ما يتعلق بالعمل الممل هو الروتين الذي يتكرر في كل يوم، ما من شأنه أن يجعل استيقاظك للعمل صباح كل يوم ذكرى سيئة تشعرك بالإحباط كلما فكرت فيها. قم بتغيير هذا، فلا سبب يستحق أن يجعلك تستيقظ محبطا أيا كان. إبدا يومك بنشاط وحماس وركز على كل إيجابية صغيرة في حياتك، إن لم تجد إيجابيات ترفع معنوياتك في كل صباح، اخلقها. طريقة بدايتك ليومك مهمة جدا لتحديد كيفية إمضائك لما تبقى من اليوم، إن كان ممكنا قم ببعض التمارين الرياضية، خذ حماما سريعا، ارتد لباسا جيدا وانطلق فالحياة جمليه.
نقطة مهمة عليك ألا تغفلها، وهي أن تحاول جعل محيطك داخل العمل الأفضل قدر الإمكان. خذ وقتك لإعادة ترتيب مكتبك وجعله مكانا مريحا، حاول جعله يبدو كقطعة من بيتك. يمكنك تعليق صور لأفراد عائلتك، إضافة ثلاجة صغيرة تحتوي على مشروبات وحلويات، وحافظ عليه مرتبا على الدوام. لا تعزل نفسك في محيط عملك، استعمل هاتفك كلما شعرت ببعض القلق، أجب باستمرار على بريدك الالكتروني وتحدث من حين لآخر مع زملائك.
إذا كانت الرتابة أسوأ ما في العمل، فعليك أن تحاربها قدر ما استطعت. اجعل مهامك الروتينية شيئا مهما، شيئا تحب أن تنظمه وتبدع فيه. أنشئ ملفات متابعة لكل ما تفعل، اكتب تقارير من حين لآخر حول إنجازاتك وتحدياتك، وكن إيجابيا ومتفائلا بما تقدمه لمنظومة العمل التي تنتمي إليها.
حاول أيضا استغلال فترة الغذاء للترويح عن نفسك ونسيان ضغوط أو رتابة العمل. اجعل من زملائك عائلة تتشارك معها كثيرا من تفاصيل حياتك وتتبادل معها الحديث والأفكار حول كل المستجدات. بعد الغذاء يمكنك استغلال بعض الدقائق لتناول القهوة مع زملائك وإعطاء الفرصة لجسمك حتى يرتاح قليلا فترة بعد تناول الطعام. لا تغلق على نفسك وتبقى في مكتبك حتى نهاية اليوم، إذ من الصحي أن تخرج كل ساعة لكي تتمشى قليلا وتستنشق بعض الهواء، هذا سيعطي راحة لظهرك على وجه الخصوص، ويمنع بعض الآثار السلبية تجاه جسمك والتي قد تتراكم مع تقدم السنوات.
لا تراقب الوقت باستمرار، فكلما راقبته أكثر كلما صار أبطأ. أبق نفسك مشغولا وستلاحظ أنه يمر بسرعة أكبر. إذا ما خرجت من مكان العمل فانس كل ما يتعلق به، فهذا الوقت من حقك أنت، وستقصر في حقك إذا حرمت ما نفسك منه. احرص على أن تفصل بين عملك وحياتك الخاصة، فهذا صحي لكليهما. احرص أيضا على البقاء إيجابيا تجاه عملك، لا تفكر بسلبياته، بل اقطع كل محادثة قد تخوض فيها حول سلبياته وبدلها لما من شأنه أن يرفع من معنوياتك.