القرار الأصعب مع العمل والأسرة
إن لم تجدي حل بالأخير وتضاربت المواعيد والمسئوليات وكنتي في موقف صريح لتختاري بين العمل والأسرة، وهي وقفة لا غنى عنها إن وجدت أسرتكِ تتفكك حتى إن لم تدركي الأمر بالبداية فعلى الأقل يجب أن تجمعي شتات الأمور. وقتها تصيري بين اختيارين التخلي عن حلمكِ وتتبعي أسرتكِ أو تتركي أسرتكِ حتى لا تظلميهم، مع إنني لا أوافق على وجوب النهاية بأي من الطريقتين ولكن قد يصل الأمر لذلك الحد بالفعل. وهنا من المفضل أن تفكري بهذا الأمر قبل تكوين أسرة من الأساس والأمر ليس بأنانية بتاتاَ إن قررتِ أنكِ لن تستطيعين تكوين أسرة، والنساء بهذا الشكل موجودات بالعالم كله ومنهن من تحقق إنجازات كبيرة بالفعل مثل الملكة إليزابيث الأولى صاحبة العهد الذهبي لبريطانيا والتي لم تتزوج ولم تنجب، أو من تتفق هي وزوجها على عدم الإنجاب ويكون الطرفين راضيين على هذا الوضع. وذلك أفضل مئة مرة من تكوين أسرة وتكتشفي أنكِ كنتي مخطئة والأسرة تصير عبئ والحياة لا تطاق، وفي هذه الحالة فالتضحية واجبة على الأم في سبيل أبناءها وزوجها ولكن القرار يجب أن يكون بوعي ورضى كامل حتى ترضي عن حياتكِ وتفتخري بها.