الأعمال الأدبية لعبد الرحمن منيف
في عام 73م غادر منيف دمشق متوجهاً إلى بيروت ليبدأ هناك عمله الصحفي في مجلة البلاغ السياسية اللبنانية، وقد أصدر كتابه “الأشجار واغتيال مرزوق، وبعدها ذهب ليستقر في العراق وقد عمل كرئيس لتحرير مجلة “النفط والتنمية” حتى عام 81م، حيث ترك الصحافة وانشغل بكتابة المقالات والروايات الأدبية، إلى جانب مؤلفات أخرى في الثقافة والاقتصاد والسياسة.
يُعتبر عبد الرحمن منيف من أبرز كتّاب اليسار العربي، وقد وصف نفسه بالروائي الثائر، ورأى العديد من الدارسين لسيرته الذاتية بأنه كان منفي سياسيًا من المملكة العربية السعودية بسبب كتاباته التي انتقد فيها النظام السعودي، ولكن تم عرض كتبه لاحقًا في معرض الكتاب بالرياض الذي تُشرف على تنظيمه الحكومة السعودية.
على الرغم من تميزه بالكتابة عن السياسة وجرأته في الحديث عن المحرمات السياسية والقمع الذي يُمارس في الدول العربية ومنع الحرية، وقد تجلى ذلك في روايته التي أحدثت ضجة كبيرة بسبب جرأته في الحديث عن التعذيب الذي تمارسه معظم الأنظمة العربية “شرق المتوسط”، إلا أنه تحدث عن الحياة الاجتماعية في رواياته وركز على العديد من الظواهر الاجتماعية كالعلاقات بين مختلف فئات المجتمع والقمع والاستبداد ووضع المرأة العربية وكذلك الفروقات الاجتماعية بين الأغنياء والفقراء.