شيوخ سيبويه وتلامذته

شيوخ سيبويه وتلامذته

شيوخ سيبويه وتلامذته

لا شكَّ أنَّ عالمًا كبيرًا مثل سيبويه لا بدّ له أن يكون قد أخذ العلم من علماء ثقات كبار، وأعطاه لتلامذته لصبحوا كبارًا مثله، فالعلم يتوارث بالهمم ويُعطى بالعزائم، وقد تتلمذَ عمرو بن عثمان على يد حماد بن سلمة البصري وهو عالم من علماء الفقه والحديث في البصرة ومعه حدثت الحادثة الشهيرة التي جعلت اهتمام سيبويه ينصب على علم النحو، وعندما قرر عمرو بن عثمان أن يضع من علم النحو كلَّ اهتمامه، لازم الخليل بن أحمد الفراهيدي إمام العربية وشيخها العظيم، وقد ظهر تأثره بالفراهيدي في كتابه الوحيد ظهورًا كبيرًا فقد استشهد بشعره وكلامه وأخذ عنه الكثير، ومن العلماء الذين أخذ منهم عمرو بن عثمان أيضًا هم يونس بن حبيب وعيسى بن عمر، وهذا التنوع في مصادر العلم لديه، جعل ثقافته أكثر تنوُّعًا، وجدير بالذكر أيضًا أنَّه أخذ من الكسائي وهو شيخ شيوخ الكوفة.
أمَّا فيما يخص تلامذته وطلَّابه، فقد تتلمَذَ على يد سيبويه أبو الحسن الأخفش، وقُطرب، وقد قلَّ طلابه لأنَّ لم يعش طويلًا فقد مات عمرو بن عثمان وهو في الثانية والثلاثين من عمره. [٣]

m2pack.biz