الفرق بين الكاتب والسارد والشخصيات

الفرق بين الكاتب والسارد والشخصيات

الفرق بين الكاتب والسارد والشخصيات

في تعريف النص السردي، يبرز للقارئ عدد من المصطلحات، منها الكاتب، ومنها الشخصية، ومنها السارد، وتعدد المصطلحات ليس من باب الترادُف، إنّما لاختلاف وظيفة كلّ من حامل لهذا المسمّى داخل النص، واختلاف هذه الوظيفة هو ما يحدث الفروقات في حضورها في النص السردي، وهذه الفروقات هي:
الكاتب: مبدع النص ومنشأه ومؤلّفه، ولولاه ما كان ليخرج للوجود، الكاتب يتحدّث من فوق النص، ويجعل شخصًا آخر يتحدث في النص باسمه، وهو السارد/ نائبًا عن الكاتب بوصفه أحد شخصيات المسرود، وقد يكون تواجده كشخصية مفترضة داخل النص لا يتحدث عنه أحد.
الشخصية: وهي أحد عناصر النص السردي/ العمل الأدبيّ، ولها أنواعها فيه من حيث النموّ والتطور، ولعب الأحداث داخل النص السردي، ويثبت لها أنها تمثل دورًا يعطيها إيّاه الكاتب في النص السردي.
السارد: يشبه السارد المعلّق الرياضي، فهوا الذي يعرض أحداث النص السردي، ويعلق عليها عن قرب أو بعد، وفي كثير من الأحيان، خاصة في أدب السيرة الذاتية، يكون السارد هو ذاته الشخصية والكاتب.
في تعريف النص السردي لا بدّ من التفريق بين ثلاثة مصطلحات، هي الكاتب والشخصية والسارد، لما بينهم من فرق في الوظيفة، وهذا الفرق هو: [١]
الكاتب: هو مؤلف النص ومبدعه، الكنه ليس من يقوم بالسرد داخل النص السردي، بل ينيب عنه صوتًا آخر هو صوت السارد الذي قد يكون أحد شخصيات المحكي، وقد يكون شخصية فنية مفترضة داخل النص.
الشخصية: هي الممثل الذي يسند إليه الكاتب دورًا ما في المسرود، وينفرد بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن غيره.
السارد: وهو الذي يقوم بمجموعة من الوظائف أهمها: عرض الأحداث، وتوجيه السرد والتعليق عليه، والاتصال بالقارئ بناء على مبدأ الثقة القائمة بين الراوي والمروي له. قد يكون السارد في بعض الأعمال السردية هو نفسه الكاتب والشخصية الرئيسية كما يظهر في السيرة الذاتية.

m2pack.biz