الأدب في العصر العباسي
ظهرت المؤلّفات الأدبية بكثرة في العصر العباسي، وقد توسّع العلماء في في تعريف الثقافة؛ لتصبح ممثّلة للمعرفة بأسرها، ومن هنا جاء تعريف المثقّف أو الأديب بأنّه الشخص الذي يعرف شيئًا من كلّ شيء، ومعظم المؤلفات الأدبيّة التي ظهرت في تلك الفترة لم يكن اقتصارها على نوع واحد من الادب، بل كان الأديب أو المثقف إلى جانب معرفته يعدّ لغويًّا ومُؤرّخًا وجامعًا لكلّ المعارف الأخرى، وقد تميّز الأدب في العصر العباسي بقيامه وانتشاره كنهضة أدبيّة علمية واسعة، وخاصّة في الشعرالعربي، إلى جانب تنافُس المدن التي انبثقت عن الدولة العباسيّة في رفع منارة العلم والأدب، حتّى أنّ أُمراء تلك المدن شجّعوا العلم والثقافة ولغة الضاد المشتركة بين تلك الأصقاع؛ فانتشر الشعر في ذلك العصر، وقاموا بإجزال العطايا المُجزية لقائليه، وفي ملخّص الكلام، يمكن الحكم بأنّه كان لتشجيع الأمراء والملوك العرب والأعاجم نتائج طيبة في ازدهار الأدب في العصر العباسي.[٢]