ما هو بركان فيزوف

ما هو بركان فيزوف

ما هو بركان فيزوف

بركان فيزوف هو إسم لجبل، ويمتاز هذا الجبل عن غيرهِ من الجبال بأنهُ جَبَل بُركاني، وجَبَل فيزوف يوجد في شرقي مدينة نابولي في إيطاليا، ويُعَد من أشهر البراكين الثائرة في أُوروبا، ومن أشهر البراكين الثائرة في التاريخ، وقَد تَشَكل بركان فيزوف الثائر نتيجةً لتصادم الصفائح الأرضية التكتونية ببعضها، إحداها آسيوية والأُخرى إفريقية، وأدى الى اندفاع الصخور المُنصَهرة والمياه الساخنة الى التَدَفُق من فوهة جَبل فيزوف مكونه البركان.
معلومات عن بركان فيزوف
معنى كلمة (فيزوف) هو (السنام) نسبة الى تشابه شَكل الجبل بالسنام، لأنهُ يتكون شَكله من مَخروط هائل الحَجم، وفي قِمَته فوهة إنفجار البركان والتي كانت تُغَطيها الصخور.
يبلُغ إرتفاعه (1281) متر فوق سطح البحر، ويُعتبر من أنشَط البراكين رَغمَ هدوئهِ حالياً ويتدفَق منه الغازات فقط.
يُرَجَح ارتفاع جَبل فيزوف البُركاني الى العوامل والظروف الطبيعية للبركان، وذلك بإنقسامهِ الى عدة أجزاء تمَت دراستها من قبل الخبراء الجيولوجيين وعُلماء التاريخ، فالطبقة السُفلية من الجَبل عمرها (34) ألف سَنة، والطبقة التي تليها والتي شَكَلت قاعدة الجَبل عمرها (25) ألف سَنة، ولثَواران هذا الجبل البركاني عدة مرات أدى إلى إرتفاعه أكثر فأكثر في مُدة تَبلغ (19) ألف سَنة.
علاقة مدينة بومبي الرومانية ببركان فيزوف
ثارَ بُركان فيزوف لأول مرةٍ سَنة (97) قبل الميلاد، واستمر ثورانه ما يُقارب (16) عام.
صَحب هذا الثوران بعض التغيرات كتشققات، وأصوات غريبة، وهزات أرضية ضربت جنوب إيطاليا، وأدى ذلكَ الى تَمدد فُجائي للغازات المحبوسة وقد أدت الى إنفجارات قوية جداً نتجَ عنها إنسياب بُركاني عنيف غَطى مدينة بومبي الرومانية المُجاورة للبركان، وقد كان يَقطُن مدينة بومبى عشرون ألف نَسَمة.
وقد حاول السُكان الهروب بعيداً عن البركان عبر القوارب الخاصة بهم، ولكن لم يَستطيعوا فعل ذلِكَ بسبب الغازات التي أدت لحدوث إنخناقات، بالإضافة للرماد والحمم البركانية التي طمرتهم جميعاً.
بقيت مدينة بومبي مَخفية تحت طبقة من الرماد البركاني لمدة (1700) سنة، إلى أن اكتشفت من قِبَلِ عُلماء التاريخ والباحثين، فوجدوا آلاف السكان المُحَنَطين كأحافير بَشرية ماثلة يشهد لها التاريخ.
بعد أن هدأ هذا البركان لمدة (1500) عام، عاد ليثور مرةً أُخرى في عام (1631) وقد قَتَلَ وقتها ما يُقارب (18000) نسمة.
هذا البركان لم يَخمد بصورة نهائية لهذا اليوم، وما زالت الدراسات والأبحاث قائمة عليه.
يراقب العلماء والإعلام الإيطالي النشاط التكتوني والبركاني لهذا البركان بشكلٍ دائم، لأخذ الحيطة والحذرِ من ثورانهِ مرة أُخرى لما يُسببهُ من دمار لا يُمكن السيطرة عليه.

m2pack.biz