تعريف العصور الجيولوجية

سلّم الزمن الجيولوجي
يتّفق معظم العلماء أنّ الأرض تشكلت قبل حوالي 4.5 بليون سنة، وقد قام الجيولوجيين ببناء سلّم زمني للأرض الذي يوضع فيه الأحداث التي حصلت خلال تاريخ الأرض وقُسّم إلى أقسام رئيسية منها: الدهور المُقسّمة إلى حُقب ، والتي تضمّ كل منها العصورالجيولوجية المحددة بفترات زمنية، حيث أنّ كلّ عصر تميّز بوضع نبذة تحتوي على رُتب وفصائل وأنواع للحيونات والنباتات التي ظهرت وانتشرت أو انقرضت.
العصور الجيولوجية
تُعتبر العصور الجيولوجية وحدة أساسية في سلّم الزمن الجيولوجي، وخلال هذه الفترات الزمنية تمّ تشكيل الصخور بأنظمة محدّدة، ويجدر بالذكر أنّ الطبيعة المتتابعة لهذه العصور كانت واحدة نسبيًا، حيث أنّها نشأت من تتابع الطبقات، وكان الدليل على ذلك من خلال دراسة الحفريات، ولكن مع ظهور طريقة التاريخ الإشعاعي أصبح من الممكن تحديد الأعمار المطلقة للصخور، ومنها تحديد أعمار العصور المتنوعة [١]، وسيتم توضيح العصور الجيولجية التي مرّت بها الأرض فيما يأتي:
حقبة الحياة القديمة: وبدأت حوالي 542 إلى 251 قبل مليون سنة، وظهرت فيها أشكال الحياة المُعقّدة، حيث أنها شهدت أكبر إنقراض جماعي في العالم على الإطلاق، وتُعَدّ أقدم وأطول حقبة وتقسّم هذه الحقبة إلى ستة عصور رئيسية:[٢]
الكامبري: من542 إلى 488.3 مليون سنة.
الأرودوفيشي: من488.3 إلى 443.7 مليون سنة.
السيلوري: قبل 443.7 إلى 416 مليون سنة.
الديفوني: من 416 إلى 359.2 مليون سنة.
الكربوني: من 359.2 إلى 299 مليون سنة.
البيرمي:من 299 إلى 251 مليون سنة.
حقبة الحياة المتوسطة: بدأت منذ 252 وانتهت منذ 66 مليون سنة، وشهدت هذه الحقبة إنقراض الديناصورات، وتضمّ ثلاثة من العصور الجيولوجية وهي:[٣]
العصر الترياسي: من 252 إلى 201.3 مليون سنة.
العصر الجوراسي: من 201.3 إلى 145 مليون سنة.
العصر الطباشيري: من 145 إلى 66 مليون سنة.
حقبة الحياة الحديثة: تُعَد هذه الحقبة الفاصل الزمني الذي أتمت فيه القارات تكوينها ومواقعها الجغرافية حيث أن خلالها تطورت النباتات والحيوانات الموجودة في الوقت الحاضر، وتنقسم إلى ثلاثة عصور سيتم ذكرها فيما يأتي:[٤]
العصر الحجري القديم: من 66 مليون سنة إلى 23 مليون سنة.
النيوجين: من 23 مليون سنة إلى 2.6 مليون سنة.
الرباعي: من 2.6 مليون سنة حتى الوقت الحالي.
إمكانية تسبّب الإنسان بعصر جيولوجي جديد
سبّبت الأنشطة البشرية كقيادة السيّارات وقطع الغابات وترك المخلفات الصناعية كزجاجات الصودا وغيرها حدوث تغيير جذري للأرض من قبل الإنسان، حيث أنّ هذه التغييرات سوف تترك أثرًا في السجلّ الجيولوجي للأرض، وعندما ناقش الجيولوجيين في أحد اجتماعتهم السنوية كيفية تحديد حدود تلك الحقبة التي محورها الإنسان، والتي يُدعى عصرها باسم عصر الأنثروبوسين أشاروا إلى أنّه وعلى الرغم من أنّ تأثير الإنسان كبير على الكوكب، لكنّ عملية تقييد حدوده مهمة صعبة.[٥]