بحث عن الأحافير

بحث عن الأحافير

بحث عن الأحافير

علم الجيولوجيا
يعرّف علم الجيولوجيا بأنّه العلم الذي يدرس الأرض والتي يُقدّر عمرها بما يزيد على 4.5 بليون سنة، حيث يتضمّن علم الجيولوجيا دراسة المواد التي تشكّلت منها الأرض، السمات والهياكل الموجودة على الأرض بالإضافة إلى العمليات التي أثّرت عليها، كما يتعامل علم الجيولوجيا أيضًا مع دراسة تاريخ كل الحياة التي عاشت على الأرض أو تلك التي تعيش عليها الآن، إذ تُعتبر دراسة كيفية تغيير الكوكب والحياة مع مرور الوقت جزء مهم من علم الجيولوجيا، حيث ينقسم علم الجيولوجيا إلى قسمين رئيسين وهما: الجيولوجيا الفيزيائية والجيولوجيا التاريخية، وفي هذا المقال بحث عن الأحافير[١].
بحث عن الأحافير
في بداية البحث عن الأحافير لا بدّ من تعريف الأحفورة والتي تعرّف على أنّها أثر، بصمة أو علامة لأيّ حيوان أو نبات من العصور الجيولوجية القديمة والتي تم حفظها في القشرة الأرضية، حيث يُعتبر السجل الأحفوري هو المصدر الرئيسي للمعلومات حول تاريخ الحياة على سطح الأرض[٢]، فعندما تموت الحيوانات، النباتات والكائنات الأخرى، فمن المفترض أنّ تتحلل تمامًا لكن في بعض الأحيان وعندما تكون الظروف مناسبة يتم الاحتفاظ بها كأحافير، إذ أنّ العديد من العمليات الفيزيائية والكيميائية المختلفة تساهم في تشكّل هذه الأحافير، وذلك وفقًا للمسح الجيولوجي لولاية نيويورك، كما يمكن للتجميد، التجفيف والتغليف، كما هو الحال في القطران أو الراتينج وهي مادة ضمغية، أنّ تجعل كامل الجسم عبارة عن أحفورة حيث تحافظ على أنسجة الجسد، كما تُمثل هذه الأحافير الطريقة التي كانت تعيش بها الكائنات الحية، ولكن يُعتبر هذا النوع من الأحافير نادر جدًا.[٣]
عند كتابة بحث عن الأحافير لابدّ من الحديث عن طرق تكوّنها، حيث يُمكن لمعظم الكائنات أنّ تصبح أحافير عندما تتعرض لبعض التغييرات بطرق مختلفة، إذ يُمكن للحرارة والضغط الناتجين عن دفنها في الرواسب أنّ تجعل أنسجة الكائنات الحية بما في ذلك أوراق النبات، الأجزاء الناعمة من جسم الأسماك، الزواحف واللافقاريات البحرية تُطلِق غازيّ الهيدروجين والأكسجين، و بقايا من الكربون، وتسمى هذه العملية بالكربنة، أو التقطير، أمّا الطريقة الأكثر شيوعًا في تكوين الأحافير تُسمى بالهياكل المتحجرة، فبعد أنّ تتحلل الأنسجة الرقيقة للكائن في الرواسب، تُترك الأجزاء الصلبة وخاصة العظام وراءها،ثم تتسرب المياه إلى البقايا، وتذوب المعادن في الماء المُسال ضمن المساحات الموجودة داخل البقايا، بالتالي تتشكّل البلورات، حيث تُعتبر هذه المعادن المتبلورة السبب في تصلب البقايا ضمن الصخور الرسوبية المغلفة.[٣]
كما يوجد طريقة أخرى في تكوين الأحافير والتي تُسمى بالإحلال، حيث تحل المعادن الموجودة في المياه الجوفية محل المعادن التي شكّلت البقايا الجسدية، وذلك بعد أنّ يذيب الماء الأجزاء الصلبة الأصلية للكائن الحي تمامًا، كما تتشكّل الأحافير أيضًا من القوالب والطبعات، فإذا تحلل الكائن الحي تمامًا في الصخور الرسوبية، فيمكن أنّ يترك طبعة تُمثل شكله الخارجي على الصخر، والتي تسمى الطبعات الخارجية، فإذا كانت هذه الطبعات ممتلئة بالمعادن الأخرى، فإنها تُصبح قالبًا، إذ تتشكّل الطبعة الداخلية عندما تملأ الرواسب أو المعادن التجويف الداخلي، مثل قشرة أو جمجمة الكائن الحي التي تبقى عندما تذوب باقي المكونات.[٣]
والجدير بالذكر أنّه يتم الحفاظ على جزء صغير فقط من الكائنات القديمة كأحافير، وعادة ما يتم حفظ الكائنات الحية ذات الهيكل العظمي الصلب والمقاوم بشكل سهل وسريع، كما أنّ معظم المجموعات الرئيسة من الحيوانات اللافقارية لديها هيكل عظمي جيري أو قشور، مثل الشعاب المرجانية، ذوات القوائم الذراعية والرخويات، أمّا الأشكال الأخرى لها قشور من فوسفات الكالسيوم كتلك التي تحدث أيضًا في عظام الفقاريات، أو تتكوّن من ثاني أكسيد السيليكون، حيث تحتفظ القشرة أو العظام التي يتم دفنها بسرعة بعد الترسيب بالأنسجة العضوية، على الرغم من أنّها تصبح متحجرة أيّ يم تحويلها إلى مادة صخرية مع مرور الوقت.[٢]

m2pack.biz