ما هي أجزاء المجهر الإلكتروني
المجهر الإلكتروني
يعتبر المجهر من الأجهزة التي تستخدم لتكبير الأشياء الصغيرة جدًا التي من الصعب رؤيتها في العين المجردة، وقد أسهم المجهر باكتشاف الكثير من خفايا الأشياء الصغيرة خاصة عالم الكائنات الحية الدقيقة، وذلك بفضل تعدد أنواع المجاهر، ومن أهمها المجاهر الإلكترونية، والمجهر الإلكتروني هو المجهر الذي لا يعتمد على الضوء كما في المجهر الضوئي، بل يستخدم الإلكترونات ذات الطول الموجي القصير، ويتميز هذا المجهر بقوة تكبيره العالية التي تصل إلى آلاف أضعاف قوة التكبير العادية في المجهر الضوئي، ولأهمية هذا المجهر وتعدد أنواعه يتطرق هذا المقال في التعرف على ما هي أجزاء المجهر الإلكتروني.
أجزاء المجهر الإلكتروني
تعتمد قوة التكبير العالية التي يوفرها هذا المجهر على الأجزاء التي يتكون منها، حيث يشترك في الشكل مع المجهر الضوئي ولكنه يختلف في الأجزاء التي يتكون منها،ومن أبرز المكونات التي يتألف منها المجهر الإلكتروني كالآتي:
مدفع الإلكتروناتElectron Gun: وهو عبارة عن سلك رفيع من مادة التنجستين وهي مادة موصلة للحرارة، يصل قطره إلى 0.12 مم، حيث تنبعث منه الإلكترونات عندما يتم تسخينه.
عدسات مغناطيسية Magnetic Lenses: وتستخدم هذه العدسات للتحكم في حزمة شعاع الإلكترونات لتكوين الصورة المطلوبة للعينة، وهي نوعان هما العدسة المكثفة Condenser lens وتقوم بمهمة تحديد قطر الشعاع وشدته، والنوع الآخر هو العدسة الشيئية Objective lens وتقوم بمهمة تكبير الصور.
ملفات مسح Scanning Coils: تستخدم للتحكم في مسار شعاع الإلكترونات لمسح الجزء الصغير من سطح العينة.
قاعدة تثبيت العينة: وهي عبارة عن قاعدة يتم التحكم بها من خلال لوحة التحكم الرئيسية ليتم تحريكها أفقيًا ورأسيًا.
كاشف إلكترونات Electronic Detector: وهو كاشف يتم تثبيته فوق العينة ليعمل على استقبال الإلكترونات المنبعثة من سطح العينة.
أجهزة أخرى: يوجد في هذا المجهر أيضًا مجموعة من أجهزة إلكترونية مثل مضخم الإشارة Signal Amplifier حيث يستخدم لقياس ومعالجة الإلكترونات التي تم استقبالها، ليتم عرضها من خلال أنبوبة الأشعة الكاثودية Cathode Radiation Tube.
تاريخ المجهر الإلكتروني
تم اختراع المجهر الإلكتروني بعد الكثير من الجهود المتواصلة التي قام بها العالم الألماني بوخ، وذلك بين عام 1925م وعام 1927م، حيث نجح في توظيف المجال المغناطيسي كعدسة لتجميع شعاع الإلكترونات تمامًا كما يحدث في العدسات البصرية في الشعاع الضوئي، ويذكر بأنه في عام 1932م تمكن العالمان نول وروسكا من رفع قوة تكبير الصور في هذا المجهر، وأيضًا واصل العالمان بروخ وجونسون من مضاعفة قوة تكبير صورة العينة، ومع استمرار المحاولات تطور المجهر الإلكتروني كثيرًا حتى وصل إل شكله الحالي.
أنواع المجهر الإلكتروني
تتشابه أجزاء المجهر الإلكتروني فيما بينها تلك الأجزاء التي يتركب منها، ولكنها تختلف في طريقة فحص العينة، وكذلك على نوع العينة، وتتفاوت في قوة التكبير كذلك ومن أبرز أنواع المجهر الإلكتروني كالآتي:
المجهر الإلكتروني الماسح: يعتمد هذا النوع في الحصول على صورة العينة برشها بطلاء معدني رقيق، دون الحاجة إلى تقطيعها لشرائح، وبعد تسليط إلكترونات على العينة يرتد من الطلاء المعدني الذي تم رشه على العينة حزمة كبيرة من الإلكترونات لتسقط على شاشة فلورية ليتم معالجتها وتكبيرها.
المجهر الإلكتروني النافذ: يستخدم هذا النوع لفحص المحتويات الداخلية للعينة، ويتم فحص العينة وهي حية وذلك من خلال إطلاق إلكترونات على العدسات حيث تخترق هذه الإلكترونات جسم العينة لتخرج محملة بالمعلومات، ومن ثم تصدم بشاشة فلورية أيمادة فسفورية حيث تظهر عليها الصورة مكبرة.