لماذا أشعة غاما أكثر ضررًا من أشعة الراديو؟
يحدث الضرر عندما يتمّ امتصاص التذبذبات الكهربائية للأمواج بواسطة أحد الأجزاء من جسدك.
تحصل هذه العملية عندما تبدأ أحد الجزيئات أو الذرات أو الإلكترونات بالتحرك استجابة لتذبذبات المجال الكهربائي. تسبب هذه الحركة تغيّرًا في الوظيفة البيولوجية للجزيء أو الذرة أو الإلكترون أو تتذبذب بطريقة أسرع وتصطدم بالجزيئات القريبة مما يجعل درجة حرارة المادّة ترتفع قليلًا.
يجب أن يكون تردد الموجة قريبًا من تردد الاهتزاز الطبيعي لهذا الجزيء كي يتحرّك بصورة ملحوظة.
• تمتص الجزيئات الكاملة الطاقة عند القليل من الغيغا هرتز حتى مئات الغيغا هرتز. يشمل هذا النطاق الترددي أشعة الميكرويف.
• تهتز الذرات الموجودة داخل الجزيئات بترددات أعلى بكثير، تبدأ من 1 تيراهيرتز وقد تصل إلى 100 تيراهيرتز.
• تهتز الإلكترونات الموجودة داخل الذرات عند ترددات أعلى بكثير من 1000 تيراهيرتز إلى 1000 تيراهيرتز.
لا يتم امتصاص الموجات الراديوية بقوة لأنه لا يوجد الكثير من الجزيئات القادرة على التذبذب عند ترددات الراديو في أجسادنا.
تتذبذب أشعة جاما بسرعة ، وعادة ما يكون ترددها أكبر من تردد الضوء بمقدار مليون مرة، فلا يكون لمعظم الإلكترونات الوقت للاستجابة بشكل كبير قبل انعكاس التذبذب. يعني هذا أنّ أشعة جاما لا يتمّ امتصاصها في الجسم بقوّة وعادةً ما تمر عبرنا مباشرة (مثل الأشعة السينية).
تسمى الآلية التي يتم بها امتصاص أشعة جاما “تشتت كومبتون” Compton Scattering وتتفاعل أشعة جاما مع جميع الإلكترونات تقريبًا داخل الجسيم بنسبة متساوية ، لذلك يتمّ استخدام مادة ذات كثافة عالية جدًا من الإلكترونات كالرصاص من أجل فحص أشعة جاما.