البصريّات
يمتلئ العالم من حولنا بالضوء. يوفر هذا الضوء المدخلات لأعيننا والتي نحاول فهم المحيط الخارجي من خلالها. لا يقتصر الضوء على الأطوال الموجية التي يمكننا رؤيتها بل يمتد عبر طيف واسع بما في ذلك الموجات الراديوية ذات الطول الموجي الطويل وصولاً إلى الأشعة السينية قصيرة الموجة وأشعة غاما.
يشمل علم الضوء نطاقًا واسعًا من التطبيقات والتقنيات بدءًا بالاتصالات والمستشعرات والتصوير والقياسات الدقيقة مرورًا إلى دراسة الكون البعيد بشكل دقيق. شهدت السنوات الأخيرة تطوّر مجال البصريات نتيجة تطوير مواد جديدة يمكن أن تتلاعب بالضوء بطرق لا يمكن القيام بها بشكل طبيعي.
تخترق هذه المواد التي يطلق عليها اسم “المادّة الخارقة” قواعد الضوء وتوفر آفاقًا لتكنولوجيا بصرية وظيفية جديدة. يتمّ بذل الكثير من الجهود للتحكم في الطبيعة الكمية للضوء والتلاعب بالمكونات الأساسية له (الفوتونات الفردية) والاستفادة من تفاعلاتها مع المادة لتشكيل قاعدة تكنولوجية كمومية كبيرة.