دروس عملية في الحياة من البرت اينشتاين
يظهر في كثير من الأحيان رجل يستطيع أن يرى العالم بطريقة مختلفة، حيث يمكن أن تغير رؤيته الأساس الذي نعرفه تجاه العالم.
نتحدث اليوم عن البرت اينشتاين حيث كان عمره 22 عاماً عندما ظهر للعالم. وكان يدرك التصميم الخفي له مؤكداً على قوانين الطبيعة. كان اينشتاين خلال حياته يبحث عن الانسجام، ليس فقط في علومه بل أيضاً في عالم الرجال. العالم أراد معرفة البرت اينشتاين وقد بقي لغزاً لأولئك الذين أرادوا أن يروا فقط وجوه العامة بالنسبة له على الأقل.
على الرغم من ذلك، فإننا نعرض بعض الدروس العملية التي من الممكن أن نستفيد منها من تجرب البرت اينشتاين:
1. تتبع فضولك
أنا لا أملك أي موهبة خاصة. أنا فقط فضولي بشغف
إنّ الفكرة التي يريد أن يوصلها لنا من خلال هذا الرسالة تقول بأنّ الفضول ساعده على التقدم خلال حياته. ربما يمكن القول بأننا فضوليين، ولكن غالباً ما نستسلم عندما نريد أفعالاً تظهر لنا وتجيب عن أسئلتنا.
تتبع فضولك، مهما كان ففي النهاية سوف يصبح أعمق وأعمق. ابحث في الأماكن التي لا يتوقع منها أحداً أية نتائج تذكر. اجعل نظرك يبحث دائماً وأجب عن الاسئلة وسوف تذهل.
2. المثابرة لا تقدر بثمن
ليس لأنني شديد الذكاء، بل لأنني أبقى مع المشاكل طويلاً
بالإضافة إلى اينشتاين، فإنّ الكثير من الباحثين أكدوا على أهمية المثابرة، مؤكدين بأنها من أوصلهم إلى استكشافاتهم الكبيرة.
حيث قالوا بأنّ أي مشكلة تفكر بها تملك على الأقل حلاً وحيداً. إذا بقينا مع المشكلة مفكرينا بها من كل الجوانب فإننا سوف نجد لها على الأقل حلاً وحيداً.
لذلك أي شيء تفكر به، مثل نظرك، فإنك دائماً سوف تجد شيئاً في هذا الطريق إذا أضفت المثابرة إلى شخصيتك. لا تستسلم للمشاكل التي لا تجد لها حلاً.
3. ارتكب أخطاء
الشخص الذي لا يرتكب أخطاء، فإنه لا يجرب شيئاً جديداً
لا نقصد بالمعنى أنه “ارتكب أخطاء وسوف تتبع طريق اينشتاين”، وإنما نقصد بأنه يجب علينا أن نواجه بقوة مخاوفنا والمجهول. ربما نريد أن نذهب للعمل في ألاسكا ولكننا لن نستكشف كيف هو الشعور أثناء العمل في ألاسكا إذا بقينا في شيكاغو.
كن جريئاً لكي تستكشف وكن جريئاً لارتكاب الأخطاء. فهذا ما يميز الإنسان الناجح وغير الناجح. لن نتعلم كيفية التغلب على جوانبنا الضعيفة إذا لم نملك الجرأة على التجربة وارتكاب الأخطاء.
4. ابتكر الفائدة
لا تسعى لأن تكون ناجحاً، بل اسعى لأن تكون نافعاً
الكثير من الناس تدرك معنى كلمة “نجاح” بشكل خاطئ. فهي لا تعني أن تكون غنياً، وأن يكون لك أشخاص يديرون العمل بدون أن يكون لك وجود. النجاح هو أن تحقق كل ذلك خطوة بخطوة وبذلك سوف تقدر كل الأشياء من حولك. الشخص المثابر يملك الأخلاق، الأدب، الاستقامة والصدق. كل هذه الأشياء يجب أن يسعى للحصول عليها.
5. المعرفة تأتي من التجربة
المعلومات ليست معرفة، المصدر الوحيد للمعرفة هي التجربة
عندما نرى شخصاً مؤهلاً وملائماً في وضع معين نستنتج بأنّ هذا الشخص مُتمرس. ليس لأنه يقرأ كثيراً أو يمتلك مكتبة كبيرة في منزله، ولكن لأنه خاض مواقف مختلفة في حياته مما أكسبه معرفة جيدة في هذا المجال.
علينا أن نسعى لأن نرتكب الأخطاء وأن نكسب الخبرة لكي نجتاز المشاكل. هكذا نكون قد اكتسبنا الخبرة
6. تعلم قوانين اللعب وعندها سوف تلعب بشكل أفضل
عليك ان تتعلم قواعد اللعبة. وعندها سوف تلعب بشكل أفضل من أي أحد آخر
إننا نُدرّس قوانين لعبة الحياة. سواء أحببناها أو لا فإننا نتعلم بأن نلعب عن طريق القوانين. على سبيل المثال، قواعد اللعبة لكي تصبح ناجحاً هي المواظبة، المحافظة وكسب الخبرة في كل الأوقات.
إذا تعلمنا بأن نواظب وأن نحفظ وأن نكسب خبرات جديدة، فإننا سوف نكون دائما على بعد خطوة من أي شخص آخر. وبالتأكيد هذا لا يعني بأن يكون سلوكك مثل أي شخص آخر أو تقلد الأشياء التي يقوم بها غيرك. حالما تملك الفهم الكامل لقوانين اللعبة فإنك تستطيع أن تلعب بشكل أفضل. تحدى قوانين اللعبة … أو قم بتغيرها.
7. التخيل قوة
التخيل هو كل شيء. إنه العرض للميزات القادمة للحياة. التخيل أهم من المعرفة
عندما نقوم بمسح مصطلحات المعرفة والخبرة فإن التخيل يشبه عالماً ثلاثي الأبعاد ضمن دماغنا. أنا اعتقد بشكل راسخ بأن التخيل يأتي من المعرفة والخبرة والقراءة. قوة التخيل هي القدرة على تشكيل لوحة واضحة عن كيفية المستقبل إذا قمت بأشياء عملية. لنأخذ هذا المثال:
ألعب كرة القدم وأملك الكرة. إذا أردت أن أركلها فإنني أملك القليل من الخيارات. الأسوأ هو أن أخسر الكرة. ولكن إن استطعت أن اتجاوز لاعباً منهم، فإنني سوف افتح اللعبة بشكل إيجابي تجاهنا.
التخيل سوف يكون أصعب من ذلك عندما تكون الحياة تنتظرنا لكي نقوم بمواقف معينة. التخيل هو ماذا سوف يخدمنا بشكل أفضل.