رحمه حرف الالف – يوم القيامة
وينفخ في الصور، وبدعى لحشر ونشور، فثم بعثرت قبور، وحصلت صدور، وجيء بكل نبي وصديق، وشهيد ومنطيق، وتولى لفصل حكمه رب قدير، بعبيده خبير وبصير، فكم من زفرة تضنيه، وحسرة تنضيه، في موقف مهول عظيم، ومشهد جليل جسيم، بين يدي ملك كريم، بكل صغيرة وكبيرة عليم.
حينئذ يلجمه عرقه، ويحفزه قلقه، عبرته غير مرحومة، وصرخته غير مسموعة، وحجته غير مقبولة، وتؤل صحيفته، وتبين جريرته، ونطق كل عضو منه بسوء عمله، وشهد عينه بنظره، ويده ببطشه، ورجله بخطوه، وجلده بمسه، وفرجه بلمسه.