بحث عن الوصل والفصل – شبه كمال الانقطاع
وضابطه أن تسبق جملة بجملتين يصح عطف الثالثة على الأولى، لوجود المناسبة، ولا يصح عطفها على الثانية لفساد المعنى، فيترك العطف دفعًا لتوهم عطف الثالثة على الثانية، وذلك مثل قول الشاعر:
وتظن سلمى أنني أبغي بها بدلًا أرها في الضلال تهيم
ففي البيت ثلاث جمل “تظن” و”أبغي” و”أراها”، وبين الثالثة والأولى مناسبة، لاتحاد المسندين فيها، لأن معنى “أراها” أظنها وكذلك المسند إليه المحبوب في الجملة الاولى والمحب في الثالثة، ولكنه مع ذلك ترك العطف، لئلا يتوهم عطف “أراها” على “أبغي”، فيكون مما تظنه سلمى أيضًا وهو غير مراد، ومنه أيضًا قول الشاعر:
“يقولون” “إني أحمل الضيم عندهم” “أعوذ بربي” أن يضام نظيري