كيف ولماذا تغيّر الحرباء والأنول ألوانها؟
تُعتبر الحرباء من الزواحف بطيئة الحركة وتمتلك لساناً طويلاً ولزجاً وعيوناً منتفخة وذيلاً تستطيع من خلاله الإمساك بالأشياء. تعيش الحرباء في أفريقيا وقرب جزيرة مدغشقر غالباً. تتحوّل الحرباء إلى عدّة ألوان من درجات الأخضر والأصفر والبني وبعضها قد يتحوّل للأسود أو الأبيض. قد تكون هذه الألوان ثابتة أو ضمن تدرجات لون معيّن.
يطلق على الأنول الأخضر اسم “الحرباء الأمريكيّة” أحياناً لأنّه يستطيع تغيير لونه أيضاً ضمن درجات من الأخضر إلى البنّي رغم أنّ هذه السحليّة النحيلة وسريعة الحركة لا تعتبر حرباء على الإطلاق.
هناك مادّة داكنة تدعى “ميلانين” موجودة في كلّ من الحرباء والأنول وهي التي تقوم بتحديد اللون. يوجد الميلانين في خلايا معيّنة من جسم السحالي. تبدو السحليّة فاتحة اللون عندما يبقى الميلانين مخزّنا، في حين يصبح لونها أغمق عند انتشار الميلانين.
أظهرت الدراسات أنّ هناك العديد من الأمور التي تؤثّر على لون الحرباء والأنول. قد يتغيّر لون السحليّة أو يصبح لونها الحالي فاتحاً أو داكناً أكثر عندما تكون مرتبكة أو عند تغيّر درجة الحرارة. لا يزال العلماء غير متأكدين ما إذا كان تغيير لون الزواحف يخدم أهدافاً معيّنة. قد يكون تغيير اللون مسئولاً عن تنظيم درجة حرارة جسم الحيوان أو لتضليل أعدائه. إلّا أنّ العلماء متأكدون بأنّ الحرباء والأنول لا يقومان بذلك للتنسيق مع لون الخلفية.