المصباح الفلوري Fluorescent Lamp

مصباح ينتج ضوء من خلال حث مادة تعرف باسم المادة الفلورية على اشعاع ضوء أو تفلور . و المصابيح الفلورية ( و تعرف بالأسم الشائع نيون ) باردة و أكثر كفاءة و أقل تكلفة من المصابيح العادية الاخرى و التي تنتج الضوء نتيجة لتسخين الفتيلة الخاصة بها . تعتمد المصابيح الفلورية على الخاصية الفلورية لبعض المواد التي تعرف عموما باسم المادة الفسفورية .فعندما تتعرض تلك المواد للأشعاع مثل الأشعة فوق البنفسجية أو لشعاع من الالكترونات فغنها تشع ضوء مرئيا . و من الأمثلة على تلك المواد هي سيليكات الخارصين و تنجستنات المغنيسيوم و هما المادتين الأكثر استخداما في صناعة المصابيح الفلورية .
يتكون المصباح الفلوري من أسطوانه زجاجية تحتوي على كمية قليلة من بخار الزئبق، وغاز آخر خامل تحت ضغط منخفض، غالبًا ما يكون غاز الأرجون وعلى السطح الداخلي للأنبوبة طبقة من المادة الفسفورية . وعلى كل من طرفي الأنبوبة قطب من سلك التَنْجِستِن مغطى بمواد كيميائية تسمى أكاسيد الأتربة النادرة و التي تنتج الالكترونات عند توصيلها بالتيار الكهربائي . وتشمل الدورة الفلورية جهازًا يسمى الكابح ، وهو الذي يمد المصباح بالجهد الكهربائي لتشغيله. وينَظِّم الكابح أيضًا سريان التيار الكهربائي في دورة المصباح. و عندما يمر التيار الكهربائي خلال الغاز المتأين بين القطبين فإنه يصدر الاشعة فوق البنفسجية حيث تمتص من قبل المادة الفسفورية و التي بدورها تشع طاقة على شكل ضور ساطع . و منذ اكتشاف ظاهرة الفلورة منذ القرن السابع عشر قام العلماء بصناعة العديد من المواد القابلة للفلورة بألوان مختلفة و بزمن تفلور متفاوت . فبعض المواد الفسفورية مثل كبريتيد الخارصين و كبريتيد الكادميوم تثار بسهولة عند اطلاق سيل من الإلكترونات عليها و بالتالي تدخل مثل تلك المواد في صناعة شاشات الرادار و التلفزيون .