الإدراك 1من اصل4

الإدراك 1من اصل4

الإدراك 1من اصل4 (2)

لم يقترح درگر حلاً لعدم كفاية نظرية الاتصالات فيما يتعلق بفعالية المدير التنفيذي ، ولكنه بين أن فهم الإدراك بشكل أوضح سوف يشغل حيزاً مركزياً في أية فرضية مستقبلية ، وضمن مفهومه للإدراك نظر إليه على أنه قالب يتألف من ثلاثة أجزاء تبادلية التفاعل في الخبرة والتوقعات والانهماك في العملية .
أكد درگر في معرض تصديه لعامل الخبرة على أهمية أن يكون الأمر على دراية بالمتلقي باعتباره أساس عملية الاتصالات . وعلاوة على ذلك فإن الخبرة الإدراكية تتخذ أهمية في الاتصالات أكثر من المعلومات ، وقد بين درگر في التمييز بين المعلومات والإدراك أن « المعلومات هي في الحقيقة إدراكية ، ولكن المعنى ليس إدراكياً بل هو إدراك » . يجب تجاوز منطق المعلومات ومقدار البيانات الموضوعية من خلال نوعية إدراك ذاتية لأن الاتصالات الفعالة تتمفصل على القدرة في الوصول إلى الآخرين بطريقة يمكن فهمها ، يحظى الطلب بالأولوية على الإعطاء بسبب محدودية أدوات وتقنيات الاتصالات ، وإلا فإن الضجيج وعدم الحركة سوف يفسدان جميع مناحي عملية الاتصالات . وبالاختصار فإن من مستلزمات الرسالة الناجحة أن يتم نقلها ضمن إطار لغة المتلقي وقدراته الإدراكية و خلفية خبرته العامة .
تترافق مكونات التوقعات مع الخبرة بشكل لا ينفصم عراه ، وهذا يعالج كيفية تحقيق تلاؤم الرسالة مع إدراكية المتلقي . قرن درکر بين كل من خبرة المتلقي وتوقعاته من عملية الاتصالات عندما أعلن أن : ” الاتصالات هي التوقعات . القاعدة هي أننا نحن ندرك الأمور التي نتوقع أن ندركها ، ونرى إلى حد كبير ما نتوقع أن نراه ، ونسمع إلى حد كبير ما نتوقع أن نسمعه . ليس المهم أننا نکره ما هو غير متوقع ؛ رغم أن معظم العمل على الاتصالات في شركة الأعمال وفي الحكومة يرى أن ذلك صحيح ، بل المهم في الواقع هو أن المتوقع لا يتم تلقيه في العادة أبداً ، فهو لا يرى أو يسمع بل يتم تجاهله ،

m2pack.biz