عودة الحياة للصناعة الأتوبيسات ..

4من اصل4

ويوضح أن صناعة الأتوبيسات شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية مشاكل لا حصر لها مثلها في ذلك مثل العديد من الصناعات التي تعثرت بسبب تراجع الطلب المحلي والخارجي، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة عودة النشاط في مجال إنتاج الأتوبيسات بشكل أفضل مما كان عليه طوال الفترة الماضية.

ويمكن القول أن اتجاه الحكومة لشراء الأتوبيسات محلية الصنع سوف يسهم بشكل كبير في دعم تلك الصناعة، خاصة بعد الإعلان عن طرح مناقصة لتوريد 600 أتوبيس لصالح هيئة النقل العام مؤخرا.

وأبدى رأفت مسروجة، رئيس الشركة الهندسية لصناعة السيارات تفاؤله بشأن صناعة الأتوبيسات خلال الفترة المقبلة، بعد إعلان الحكومة عن خطة تحفيزية للاقتصاد المصري، موضحا أن مساندة الدولة لتلك الصناعة بمثابة “طوق نجاة” للصناعة التي عانت على مدار الأعوام الماضية.

وأكد مسروجة أن انهيار السياحة وتراجع معدلات الطلب فضلا عن حالة عدم الاستقرار السياسي والانفلات الأمني التي شهدتها البلاد منذ 25 يناير كلها عوامل ساهمت في تراجع معدلات النمو في الصناعة وتوقف جزئي أو كلي لعدد من المصانع، لافتا إلى أن مصانع إنتاج الأتوبيسات الكبيرة والتي تتسع لـ 50 راكبا، توقفت تماما، في الوقت الذي انخفضت فيه الطاقة الإنتاجية لخطوط إنتاج الميني باصات بنسبة 80%. ووفقا لمسروجة فإن صناعة الأتوبيسات تمتلك العديد من المقومات التي يؤهلها للصدارة في قطاع الصناعات الهندسية، فضلا عن قيادة العديد من الصناعات، خاصة أنها تعتمد على حوالي 75% في إنتاجها من المكونات المحلية، بجانب توافر الأيدي العاملة التي تعد أرخص من نظيرتها في دول أخرى. وفيما يتعلق بالتصدير قال إن وقوف الدولة بجانب المصدرين خلال الفترة المقبلة سيزيد من إمكانيات صناعة الأتوبيسات وتنافسيتها أمام منتجات الدول المنافسة الأخرى.