Chanel N.5 العطر الذي لا يستنسخ
عطر No5 من شانيل مثالٌ صارخٌ على عطرٍ تزداد شعبيّته مع مرور الزمن. فمع كلّ سنة يزداد سحره وغموضه وعمقه. هكذا يصف “جاك بولج”، عطّار شانيل الحصريّ منذ العام 1979، هذا العطر الذي أرسى أسس كلّ عطور العلامة.
وخلال سعيكم وراء الأنوثة والإغراء، قد تُساعدكم أسرار No5 الخمسة على فهم الغموض الذي يكمن خلف سحره.
تاريخ حافل
في العام 1921، سيطرت “غابريال شانيل” على عالم الموضة في باريس. كانت “غابريال” بالفعل امرأة فريدة، لا تُشبه أيّ امرأة أخرى. تمّ استيحاء فكرة هذا العطر المميّز من أجواء حديث خلال إحدى السّهرات: “ستُطلق شانيل عطراً”. وكان هذا المشروع مميّزاً، في وقتٍ كان المصمّمون والعطّارون يُمارسون فنَّين مختلفَين. وهناك في منطقة “ميدي” في فرنسا، تلك الأرض الخصبة بالأزهار المترفة، أبصر العطر أولى ولاداته ومدَّ جذوره.
تركيبة حالمة
وصفت “غابريال شانيل” للعطار العالميّ “ايرنست بو” ما تُريده، إذ كان مرادها التوصّل إلى عطرٍ لا يُشبه أيّ عطرٍ آخرَ. باختصار: “عطر نسائيّ برائحة النّساء”. أبدع “ايرنست” تركيبة من دون نفحات مسيطرة، مع رائحة ورود غنيّة. واستعمل ما يُقارب 80 مكوّناً بنسبٍ فريدة للمرّة الأولى. وفي العام 1921، قدّم عطّار “شانيل” العديد من العيّنات، اختارت منها “شانيل” العيّنة الخامسة، ثمّ طلبت منه إضافة كميّة كبيرة من الياسمين، من أبهظ عطرٍ طبيعيٍّ صافٍ في العالم “الغراس”.
مكوّنات صافية استثنائيّة
المهمّ والأهمّ، أنّ الزهور تملأ قلب عطر No5، إذ إنّه تمّ استعمال العديد من الأزهار والورود من كلّ أنحاء العالم، لأنّها تُضيف الأنوثة الراقية إلى العطر. ويكمن سرّ العطر في جودة المكوّنات الصافية، التي لا يُمكن استبدالها، والتي تُشكّل جوهر هويّة العطر