DALIA SADANY 3من اصل4
أما هذا العام فقد فازت بثلاث جوائز في مجال العمارة والتصميم الداخلي وتصميم الأثاث، مما يعد سبقا لمصر
والمجتمع العربي. وهذا ما أهلها للصعود إلى مرتبة الأشهر عالميا في هذه المجالات بترتيب ال 72 في قائمة
مشاهير العالم في العمرة والتصميم. ومنذ بدأت داليا النزول إلى سوق العمل وضعت نصب أعينها مقولة المهندس
المعماري ” فيتروفيوس ماركوس” “المعماري الواقعي والحقيقي هو من يعمل بيديه ولا يعتمد فقط على النظرية
والمهارات الحرفية” لذلك تنزل داليا إلى مواقع العمل وتقف كتفا بكتف مع الرجال والعمال حتى أنها احترفت مجال
المقاولات وتعد أول امرأة تجمع ما بين التصميم المعماري والداخلي وتصميم الحدائق الذي يتميز بالإبداع والحس
الفني وبين التفوق في مجال المقاولات والتنفيذ المعروف بصرامته وخشونته والذي كان محتكرا من الرجال على مر
السنين.
وقد عكفت على أعمال المقاولة طوال عشر سنوات قبل أن تفتح شركتها في التصميم الداخلي عام 2005 وأعقبتها
بفتح مجال عمل في مجال العمارة ثم تصميم الأثاث، وهي لا تتوقف عن الطموح في مجال عملها ليس بالمفهوم
التقليدي للعمل الدؤوب ولكن بالتحدي لاختيار الطرق العسيرة والأساليب الفريدة، فقد حصلت على جائزة العمارة
مثلا لطريقتها المختلفة والمميزة في مزج الطراز الإسلامي بالمودرن ومدى قدرتها على تحريف عناصر الطرازين
لإيجاد تناغم بينهما مريح للنفس والعين. وبهذه الطريقة خلقت لكيانها وشخصيتها المعمارية مكانا فريدا ورؤى مميزة
أهلتها لهذا الترتيب العالمي وسط مشاهير المصممين. وجاء فوزها في مجال تصميم الأثاث عن توظيف عناصر
تراثية شارفت على الانقراض في شكل حديث يجعلها في تواصل دائم مع المعاصرة. وكانت فكرتها إحياء ميكنة
زراعية معروفة من آلاف السنين تستخدم لدرس الحبوب وبعد انقراض استخدامها كأداة زراعية تم تحويلها في
مصر بالأخص إلى دكة خشبية توضع خارج بيوت الفلاحين تفتقر إلى أي عنصر جمالي أو مواصفات تصميمية
تجعلها تكون قطعة أثاث مريحة الاستخدام