نقدم المعنى اللغوى لان الخلق فى اللغة هو ( السجية والطبع والعاده ) ولكن المسالة ليست بهذه البساطة لان كلمة ( خلق ) وحدها تحتمل معنيين : الخلق الحسن والخلق القبيح ، ولذا فاننا ننتقل من تعريف الخلق لغويا الى تعريف علم الاخلاق وموضوع دراسته .

ويمكن تعريف علم الاخلاق من حيث البحث عن المبادئ وترتيبها واستنباطها والكشف عن اهميتها للحياة الاخلاقية ، مع بيان الواجبات التى يلتزم بها الانسان .

ومن التعريفات لهذا العلم مايتجه به نحو سلوك الانسان بالنظر الى مثل اعلى حتى يمكن وضع قواعد عامة للسلوك والافعال تعين على ( فعل الخير والابتعاد عن الشر ) .

ويعتبرعلم الاخلاق – او الفلسفه الخلقيه – عادة من العلوم المعيارية – اى لا تقتصر على دراسة ماهو كائن او الاوضاع الراهنة ولكن بما ينبغى ان تكون عليه – ولذا فان مهمته هو ( وضع الشروط التى يجب توافرها ف الارادة الانسانية وفى الافعال الانسانية لكى تصبح موضوعا لاحكامنا الاخلاقية عليها ) .

ومن هذا التعريف نرى اننا فى حاجة الى ايضاح كثير من الموضوعات فى المجال الاخلاقى .